من أجمل ما قيل عن الحالمة تعز
- من أجمل ما قيل عن الحالمة تعز
- العذراءُ تعـز
- عــذراءُ يأتي ثوبُهــــا الفضي مـــن وادي الضبابْ
- عــذراءُ حاكـت ثـــوبـَها أنامل ُ الـريح الـرّطـابْ
- من عـبـيـر الـورد من نـَـفـَــس السَّـنابل و السـرابْ
- من بخـور الغيـد من نـَـفـَـس الأحبــّـة و الحُـباب
- من جدول ٍ أعـطافـه ضحكـت كأنـغـام الرّبــــاب
- هي في العذارى ما ارتـدت غير السحاب من الثــياب* * *
- يا ثـــوبها الشـفـافُ يا سـحرا ً يـُعـَـرِّيـْهـا الحجابْ
- أبديتَ منها الخصرَ والنـَّهد المُـمَــوَّجَ و الخضاب
- أردافـَـها والسـَّاقَ مـَبـْريـــّا ً من الشــمع الـمُـذاب
- أبديـتها هـيـفاءَ راقــصة ً تــَمَايـَـلُ في انـْسكاب
- - في مسرح ٍ - دارت يـميـنا ً أو شـمالا ً لا تــُعاب
- هي إن تـدور تـرى المفـاتــن في الجداول والقباب
- في السَّــهل مُـمتـد ٍ تـغـطيه السَّـنابلُ كالسحاب
- والخصـر قــبضة نرجس ٍ في مزهـريـتـه مهاب
- هذي مدينـتـنا تـراهـــا بألف وجهٍ ألفِ باب
- من أيّ زاويـةٍ تــُـزارُ , يـُـشـَـقُّ عن وجهٍ نــقاب* * *
- " تعزّ " يا حُــقَّ الورود وعطر أعشاب " الشذاب "
- يا نبـتـة " الكاذي " تـناثـر زهـــرها بين الشـَّـعاب
- " تعز" يا سحر الغـواني بلا طلاسم أو حســاب
- فيك الجمالُ يصُبُّ روحـَه في الصبايا كالشــراب
- تحت البراقـــع في الحواري ألف حورية كِعـَاب
- يـَهْـمِسْــن في دِل ِّ الصبايا خلف أوتـار عِـذاب
- " رشوالعطور" وطاب عيشك في المسرة"ألف طاب
- سحـر العيون يـَشـق عن قـلبي الستائر و الإهـاب
- سحـر العـيون يُـذيب في قلبي الوراعة و المتاب
- ويـُـقـيـم في قـلبي مدائنَ للـيــراعة و الكـتـاب
- للحبِّ , للشـِّعْـر المُـغـَـنـَّى , للـْـعذارى , للـطـِّـراب
- للبـائعات الورد يـَسْـلـُبـْـن اللـُّبابة و اللـُّـباب
- والورد بـين أكـُـفــِّهـنْ , سحـرٌ بكـفِّ السحـر ذاب* * *
- " تعزّ " كم ذا حدثوني عنك بالشيء العـُجابْ
- قالوا نجومُ الليل ترعى في تـلالك و الهضاب
- قالوا رأوك تـُـقـبِّـلـيـْن البدرَ خــدَّه و الرّضاب
- و الريح تــغـزل من لـيالـيكِ الضفائـرَ و الذؤاب
- ورأوكِ تـغـتـسليـن تحت الشـمس عارية َ الثـياب
- أخشى عليك العينَ , إنَّ العـيـنَ تــأكلُ كالذئـاب
- قالوا تـزوَّجتِ الرّبـيع بلا تـمائم أو حجاب
- ودعوتِ للأفراح أربابَ الفصاحة و الخطاب
- جـَفـَّـت بلاغـتـُهُم و ما بلغوا بها حـدَّ النصاب
- ودعوتِ للأفراح أربابَ المعازف و القِـصاب
- فالعودُ أرخى أزمَّـة َ الأوتار واعـتـنق الرّباب
- و" منى " تغني " ساعة الرحمن " يا خير الصحاب
- قالوا مياهـكِ تـبعـث العُشـّاق من مات و قاب
- وتــَـلـُمُّ أشـتـات الهوى من كل بادية ٍ و غاب
- لو ذاقـَها قيسٌ وليلى ما اسـْـتــَـقـَوا كأسَ العذاب
- والتـقـوا في " باب موسى" أو بأطراف "العِـقـَابْ "
- قالوا مياهـكِ إن شربتَ تـعـيد للشـيب الشـباب
- هي مثـل ُ زمزمَ إنْ دعا الشاربُ مولاه أجاب
- هي مثـل زمزمَ إن تـَسـِلْ في جوف خطاءٍ أناب
- قالوا بنـاتــُـك مثـل حُور العِـين لسْنَ من التـراب
- أفنى " ابن علوان " المداد لوصفهنَّ وما أصاب
- كم شاعر ٍ في حـُسـنـهنَّ أتى بـقاموس وخاب
- أفنى شبابه لم يجاوز ساقَ واحدةٍ و . . . شاب
- قالوا المآذنُ والـقـلاع ُ تـوائمٌ ولِدت بآب
- أحجارُها عَرَقُ الشموس تساقطت مثـل الشهاب
- من كوكب المريخ من بحـر المجرة والعـُـباب
- لـِقـِلاعِـها و المـُـشـْـتــَـرى جـَـدٌ ورابطة انـتساب
- بـين المآذن و السماء خيوط ُ أنوار ِ الكـتـاب* * *
- " تعزّ " يا سحرا ً تــُـشـدُّ لأجل رؤيتها الرِّكـاب
- كلُّ الملوك ومَـن رأى حُسْـن المدينة قد أهاب
- كلُّ المدائن جاثـياتٌ عند بابك في عتـاب
- حـُـزْتِ الملاحة َ . والمـدائنُ لم تحـُـز غير اليـباب
- لا الـّروحُ فيها ولا الجمال وليس شئ مستطاب
- هي لم تـنـل إلا كما نـالت على الريش الذباب
- " تعز" يا عـزَّ الأعـزةِ و النـَّجابة و النجاب
- العـزُّ من حَرفـَـيـْـكِ مولودُ المشيمة والجـراب
- مَنْ ذا يـُـنازعك الوليدَ فسوف يـُعـيـيـه الطـِّلاب
- أرواحنا وضعت لأجلك فوق أنـياب الحراب
- و سيـوفنا هجـرت مدائـنها لتسكن في الـرقاب
جميل جدا
ردحذفلمن هذا الشعر