قصيدة رائعة توصف جبل صبر
زدني جمالا كي ازيد تاثرا فاجيد نظما للسفوح وللثرى
يا ايها الجبل الاشم مشاعري لم تحتوي فيك الجمال ولم ترى
حاولت ان اخفي القريحة داخلي حتى اطل على الجمال وانظرى
يا صاح اعذر هاجسي اذ ما سرى واعذر فؤادي ان بدا متاثرى
وانظر الى تلك السفوح كانها لبست وشاح من الورود ومازرى
وارنو الى غيث السماء كانة افصاص ماس قد تلالا في الثراء
طالعت في صبر الاشم مناظر خلابة تسبي القلوب وتاسرى
ما مر منها المرء يوما او ناى الا وكان لغيرها لا ينظرا
وبها النسيم يهب في ارجائها يشفي العليل من الخلائق والورى
يا صاح لا تعتب اذا احببتها في كل ليلي في نهاري والكرى
حقا لمن قد عاش بين مروجها حتر نهاية عمرة ان يعذرى
صبر حبك في فؤادي فلذة واقول من صدق المشاعر ما ارى
اهدى الالة اليك دون جبالة روض وكللها بساط اخضرى
اما الجبال القاحلات فقد بدت في غيضها كادت تموت وتزفرى
حشدت عليك رمالها ورياحها مثل الاسود الواثبات لتقهرى
غارت عليك من المروج هضابها ورمت عليك حجارها كي تثارى
جنات بابل انت قد نافستها وسلبت منها مسكها والكوثرى
صبر تظل على تعز حبيبها وتظل انت لها الوريد واكثرى
هباك الله من تلك العيون مناظر اعلى الفيافي والروابي والذرى
تاتي كقالب فضة في لجة لتنم عن حسن فريد وتسفرى
يا للسفوح وما بها من روعة للوافدين من الخلائق والورى
وجداول الماء الزلال عيونها اصفى من الماسات من تبر الثرى
يا ايها الجبل العريق الا ترى ما زال حبك في فؤادي مثمرى
في كل لب انت حسن خالد سبحان من خلق الجمال وصورى
يا روعة التاريخ والاثر الذي ما زال في جل المكاتب يزخرى
تسموعلى تلك الغمام وترتقى هام السحاب وتعتلية وتامرى
وتعز تبقى في رحابك طفلة تهفو اليك وتشتهيك وتكبرى
تحنو على تلك المدينة حاضنا تلك المدارج من حواضر او قرى
انت امعز لها وانت حبيبها بل انت فارسها الوفي الاوفرى
يا ايها الجبل الذي احببتة وهجرت اهلي والعشيرة والقرى
صبرت نفسي اذ شددت رواحلي لكن نفسي لم تطيق تصبرا
ستظل في حسي جمال فاتن دوما اراة واشتهية واذكرى
حتى الطيور وقد بدت سربها ابت اليك واقسمت لاتهجرى
وترى الحمائم في الغصون ترنمت تدعوا لباريها الرحيم وتشكرى
تلك الحقيقة قد بدت في حسنها ليست نسيج من الخيال ولاهرى
((صدق المشاعر تحتوية قصيدتي وتعاف من قول النفاق وتنفرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق