من اجمل ماقيل عن اليمن
من منالا يشتاق ويحن الى أرض الطيبة والأصالة والكرم أرض المحبة والحكمة والإيمان أرض تعجر عن وصفها الأقلام أرض تهاتف إليها الشعراء لنثر أجمل الكلمات بين أراضيها الفسيحة الخلابة . من منا لا يحب تلك الأرض الطاهرة أرض الأصالة والامجاد أرض العلماء والأدباء والنور والهدى والحشمة والوقار ومن منا لا يحب أهلها أهل الكرم والطيبة والتواضع من منا لا يفخر بأرض تكتحل عينٌ تحبها كل ما تنظر إليهاأرض التاريخ سليمان وبلقيس , سبأ , سام بن نوح بلدة طيبة في الأرض ربي بناها يبقى حب الوطن أبدياً مهما طالت الغربة وكثرة المغريات فالوطن هو الأم ,الأساس ,المهدمنذ أن يلد الإنسان على ترابة فيعشقه فيظل حبه يسري في شرايينه .......الخ
إن اللسان ليعجزعن التعبير اكثر شوقاً إليه ولا نستطيع أن تقول إلا :طال الجفــا والبعــاد .... والقلب أزداد شوقــاً وإنقيـاد .ومن جميل ما كتب في حب اليمن وأهلها في صوت اليمن ....هذا ما قرأته ومن أراد ان يضيف على ذلك في حق اليمن فيسعدناويشرفنا ذلك حتى لو نسج من أي منتدى أو من اي كتاب وغير ذلك ...... .((المقـامَــةالـيمـانيـَّــة))بقلم : د الشيخ الفاضل : عائض القرنيالموضوع لـ الأخ الفاضل : رؤوس أقلام(( الإيمـان والحكمـة يمـانيـة ))(( قبـلات على جـبين صنعـاء ))دخلنا صنعاء ، بعد ما قرأنا الدعاء ، فوجدنا صالح بن مقبول ، ينشد ويقول :نزلنـا على قيسيّــة يمنيــّة= لها نسب في الصالحين هِجانِفقالت وأرخت جانب الستر بيننا= لأية أرض أمْ من الرجلانِفقلت لها : أمـا رفيـقي فقومـه= تميـم وأما أسرتي فيمانــيرفيقانِ شتّـى ألّف الدهر بيـننا= وقد يلتقي الشتـّى فيـأتلِفانِفقال أهل اليمن : أنت من ؟ قلت النسبة أزدية ، والملّة محمّدية ، قالوا : انزل غير بئيس ، ولا تعيس ، فإن منكم القرني أويس ، قلنا كفاكم قول من جاء بالشرائع الإيمانية، حيث يقول : الإيمان يمان ، والحكمة يمانية ، قالوا : صلى الله عليه وسلم كلما فاح ورد ، وثار وجد ، وتلي حمد ، وحلّ سعد ، قلنا كيف الحال ؟ يا معاشر الأقيال ، يا أهل الخطب الطوال ، ويا أصحاب البديهة والارتجال ، ويا رواد الأشعار والأزجال .ألا أيها الركب اليمانون عرِّجواعلينا فقد أضحى هوانا يمانياّنُسائلكم هل سال نعمان بعدناوحب إلينا بطن نعمان وادياوقد قيلت فيكم المدائح ، التي سالت بها القرائح ، وحفظها عنكم التأريخ ، فوصل بها مجدكم المريخ ، أنسيتم ما ذكره في مدحكم الهمداني ، وما سجله في مجدكم صاحب الديباج الخسرواني ، أليس ينسب إليكم السيف الهندواني ، وسمي باسمكم ركن البيت اليماني ، وسهيل أحد النجوم الدواني ، ومنكم محدث العصر الأمير الصنعاني ، والعلامة الرباني الإمام الشوكاني ، وتاج العلماء الكوكباني ، وسيد الأولياء أبو إدريس الخولاني ، ومفتي الديار العلامة العمراني ، وابن الديبع الشيباني ، وشيخ الشيوخ الأرياني ، والقاضي أحمد الحضراني ، وخطيب الخطباء البيحاني ، وأستاذ الإعجاز الزنداني ، وقد أثنى عليكم شيخ الإسلام ابن تيمية الحرَّاني ، لما شرح حديث الإيمان يماني ، ومجّدكم ابن رجب بالفقه في المعاني ، وحسبكم مدح الرسول العدناني ، فإنه خصّكم بعلم الحكمة في المثاني ، ومنكم شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم حسّان ، وملك العرب النعمان ، وخطيب الدنيا سحبان ، ومنكم سيف ذي يزن في غمدان ، أما سمعت الشاعر حيث يقول :ألا لا أحب السير إلا مصاعداًولا البرق إلا أن يكون يمانيافميّز برقكم عن كل برق لأنه صدق ، يأتي بالغيث والودق ، وذكر امرؤ القيس التاجر اليمني في لاميته فقال :فألقى بصحراء العبيط بعاعهكفعل اليماني ذي العياب المحمّلِمنكم الأوس والخزرج ، والملكان الحارث والأعرج ، وعمر بن معد يكرب المقدام المدجج ، ومنكم الملكة بلقيس ، وأسماء بنت عميس ، وأبو موسى عبد الله بن قيس ، وعلى ألسنتكم تسيل القوافي ، وفي ضيافتكم تشبع العوافي ، بديهتكم سريعة ، وذاكرتكم بديعة ، وفيكم الفصاحة والصباحة ، والسماحة والملاحة ، ودعا لكم المعصوم فقال : اللهم بارك لنا في يمننا ، وأقول : ووفق أهل صنعانا وعدننا .قال الزبيري في قصيدة الوطن ، يخاطب اليمن :مزقيني يا ريح ثم انثريأشلاء جسمي في جو تلك المعانيوزعيني على الجبال والغدرانبين الحقول والأغصانوصلي جيرتي وأحبابيوقصِّي عليهموا ما دهانيهل بكاني هزارها هل رثانيطيرها هل شجاه ما قد شجانيليت للروض مقلة فلعل الدهريبكيه مثلما أبكانيوقد ذكر الذهبي في النبلاء ، في سيرة همام بن منبه أحد العلماء ، أن رجلاً من قريش ، صاحب سفاهة وطيش ، قال لأحد أهل اليمن ، وكان اليمني ثقة مؤتمن : ما فعلت عجوزكم قال : عجوزنا بلقيس أسلمت مع سليمان لله رب العالمين ، وعجوزكم يا قرشي حمَّالة الحطب دخلت النار مع الداخلين ، فغلب القرشي وأفحمه ، وفي كل كرب أقحمه . والمتنبي شاعر المعاني ، أثنى على السيف اليماني ، فقال في نونية رائعة ، وفي قصيدة ذائعة :برغم شبيبٍ فارق السيف كفّهوكانا على العلات يصطحبانِكأن رقاب الناس قالت لكفهرفيقك قيسيٌّ وأنت يمانيوذكروني بشاعر معاصر وإليه ردوني ، أعني به شاعركم عبد الله البردوني ، حيث يقول مخاطباً الرسول صلى الله عليه وسلم :نحن اليمانين يا طه تطير بناإلى روابي العلا أرواح أنصارِإذا تذكرت عماراً وسيرتهفافخر بنا أننا أحفاد عمارِوقد رفعتم رؤوس العرب ، لما انتصر سيف بن ذي يزن وغلب ، على أبرهة حامل الكذب ، فزارتكم الوفود بما فيهم عبد المطلب ، فأشاد بكم أمية بن أبي الصلت في لامية عصماء ، أبهى من نجوم السماء يقول :اجلس برفق عليك التاج مرتفعاًتلك المكارم لا قبعان من لبنبقصر غمدان دار منك محلالاشيبا بماء فعادا بَعْدُ أبوالاوأطعتم معاذ بن جبل ، ورفعتموه في المحل الأجل ، ونصرتم علي بن أبي طالب ، صاحب المناقب والمواهب ، فقال :ولو كنت بوابًا على باب جنةٍلقلت لهمدان ادخلوا بسلامٍوقتلتم الكذاب الأسود العنسي ، فصار في التأريخ المنسي ، ومنكم المقدام يوم القادسية ، الذي سحق الجموع الفارسية ، ومنكم الشاعر وضّاح ، الذي هزّ بشعره الأرواح ، وأنتم أرق الأمة قلوباً ، وأقلها عيوباً ، وأطهرها جنوباً ، وفيكم سكينة ووقار ، وفقه واعتبار ، ومنكم أولياء وأبرار ، وكفاكم أن منكم الأنصار ، مع تواضع فيكم وانكسار ، ومنكم مؤلف الأزهار ، وصاحب السيل الجرَّار ، ومدبج الغطمطم التيّار ، ومنكم المحقق الشهير ، والمجتهد الكبير ، أعني ابن الوزير ، صاحب العواصم والقواصم والروض الباسم ، خطيبكم إذا تكلم بز الخطباء ، وأسرها وسحرها فإما منّاً بعد وإما فداء ، وشاعركم إذا حضر غلب الشعراء ، وصارت أفئدتهم من الذهول هواء ، الضاد بأرضكم ميلادها ، والعروبة عندكم أولادها ، والحميريّة أنتم أحفادها ، أما قال الشاعر :يمنيــّون غيـر أنّا حفـاةقد روينا الأمجاد جيلاً فجيلاًقد وطئنا تيجان كسرى وقيصرْجدنا صـاحب الحضارات حميرْعندكم الجبال ، والجمال ، والسحر الحلال ، والبلاغة في الأقوال ، مع سلامة صدور ، وبعد عن الكبر والغرور ، وخفة أرواح ، ودعابة ومزاح ، وقدرة على الحفظ ، وسبك اللفظ ، وجودة خاطر ، بكل لذيذ عاطر ، مع بسمة وبشاشة ، ونفوس بالحب جيّاشة ، عانقت جبالكم السحاب ، واحتضن شجركم الضباب ، وقبل ريحانكم التراب ونادت غدرانكم : اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ، كأن بُنَّكم إذا مزج بالهيل ، وخلط بالزنجبيل ، فيض من السلسبيل ، كأنه يقول للشاربين ، جئتكم من سبإٍ بنبإٍ يقين ، وبأرضكم الأقحوان ، يضاحك الريحان ، وبلبل البستان ، كأنه يتكلم بلسان ، في كل صباح يصيح ، كأنه خطيب فصيح ، من دخل روضكم ظن أنه في إيوان كسرى، يسري به النسيم فسبحان من أسرى :أرض ثراها لؤلؤ وترابهـايتلو بها القمري آيات الهوىمسك وطينة أرضها من عنبرِوالطيـر بين مسبـح ومكبـرِطَلْع الزهر بها كأنه جُمان ، ولو سار بأرضها سليمان ، لسار بترجمان ، تباكرها الصبا الشمالية ، لا شرقية ولا غربية ، فيا أنصار الرسالة في قديم الزمان ، أنتم أنصارها الآن ، فعضوا على التوحيد بالنواجذ ، فأنتم الأبطال الجهابذ ، وانصروا سنة المختار ، في تلك الديار، وانهجوا نهج السلف ، فإنكم نعم الخلف ، وارفعوا للملة العلم، فمن يشابه أَبَهُ فما ظلم ، ففيكم علماء وعباد ، ولكم نوافل وأوراد ، وتديُّنكُم سريع ، وفهمكم بديع ، وقد قلتُ في صنعاء ، من قصيدة لي تحمل الحب والوفاء .صنعاءَ صغنا لكِ الأشعار والكتبالكِ الوفاء فلا تبدي لنا العتبــــاعلى جفونكِ قتلى الحب قد صرعواحتى الذين بقوا قتلى ومن ذهبـــارواية السحر في عينيكِ أغنيــةوالحسن في وجهكِ الوضّاح قد سكباليت الهوى ترك الأرواح سالمـةفهو الذي رد بالألحاظ ما وهبـــاإن كنتِ تبكين يا صنعاء من ولهٍفقد سكبنا عليكِ الغيث والسُّحبـــااستغفري أنتِ مما تفعليـن بنــاهذا الجمال اليماني يقتل العربـــاولما تقدم الجيش البريطاني ، يريد احتلال أوطاني ، في بلد جيراني وإخواني ، صاح الشاعر الأرياني ، في الشعب اليماني ، مخاطباً جيش الغزاة الذي خدعته الأماني :يا بريطانيا رويداً رويـدا **** إن بطش الإله كان شديـداإن بطش الإله أهلك فرعو **** ن وعاداً من قبلكم وثمـودالا تظنوا هدم المدائن يودي **** عزمنا أو يلين بأساً صليـداإن تبيدوا من البيوت بطيارا **** تكم ما غدا لدنيا مشيــدافلنا في الجبال تلك بيوت **** نحتتهـا أجدادنا لن تبيـدافالنـزال النـزال إن كنتموا ممن **** لدى الحرب لا يخاف البنودالتروا من يبيت منّا ومنكم **** موثقاً عند خصمه مصفوداأفترجوا انكلترا في بلاد الله **** أرضـاً وموطناً وخلـوداكذبت والإله ما كان حتى **** نملأ الأرض والسماء جنودابعد أن تسفك الدماء على الأرض **** وتروي سهولهـا والنجوداما خضعنا للترك مع قربهم في **** الدين منا فكيف نرضى البعيداوهم في الأنام أشجع جيشٍا **** فاسألوهم قد صادفونا أسودايا بني قومنا سراعاً إلى الموت **** فقد فاز من يمـوت شهيداوالبسوا حلة من الكفن الغالي **** وبيعوا الحيـاة بيعاً مجيداسارعوا سارعوا إلى جنة قد **** فاز من جاءها سعيداً شهيداسلام على شوكان ، ورحمة الله على إريان ، وبركاته على كوكبان ، ومغفرة على عمران وتحياته على خولان وفضله على همدان . لأن التفسير الصحيح شوكاني ، والشعر المليح إرياني ، والخطاب الفصيح كوكباني . والعقل الرجيح عمراني ، والوجه الصبيح خولاني ، والكف السميح همداني .وصرف الله النقم ، عن جبل نُقم ، لأنه أنتج لنا ابن الوزير ، صاحب التحبير والتحرير .شكراً لتلك الأرض لو أن الدماتسقى بها الأوطان أسقيناهااليمن مشتق من الإيمان لأنهم صدّقوا بالرسالة ، وأظهروا البسالة ، وأكرموا رسول الرسول ، وقابلوه بالقبول ، وجمعوا بين المعقول والمنقول .واليمن مشتق من اليُمْن لأنه كان ميموناً بجنوده ، معيناً بحشوده .واليمن مشتق من الأمانة لأن أهلها رجاله فدوا الملة بالنفوس ، وقدموا للشريعة الرؤوس :أمة أمهرت المجد النفوسابذلت للدعوة الكبرى الرؤوساواليمن مشتق من اليمين ، فهم ميمنة كتائب الجهاد ، ساعة الجلاد ، بالسيوف الحداد :على الميامن تلقانا جحاجحةًبعنا من الله أروحاً وأبداناإذا رأيت من ينتقص اليمن فاعلم أنه يستحق التوبيخ ، لأنه يجهل أبجديّات التأريخ .روى الطبراني ، عن الرسول العدناني ، في مدح المدد اليماني : إن نفس ربكم من اليمن ، لأنهم أهل نجدة وفطن . اليمن بلد الأقيال ، والجبال ، والجمال ، والجلال .فالأقيال : طردوا الأحابيش ، وهزموا كل جيش . والجبال : صدّت الغزاة المحاربين ، ودمّرت الإنجليز الكاذبين . والجمال : رسائل سحر من الطبيعة ، في حجاب الشريعة . والجلال : إيمان في قوة ، وعلم مع فتوّة . تعانَق في اليمن التأريخ والجغرافيا ، عناقاً كافياً شافيا ، وتصافح بها الفقه والحديث ، والقديم والحديث .إذا سال على حدائق الأزهار ، السيل الجرار ، ظهر لك أهل التقليد وحملة الآثار ، وإذا أردت الدليل ، على فضل هذا البلد الجليل ، فعليك بالإكليل .واعلم أنني ما أسرفت في المديح بل قصرت ، وما طولت في الثناء بل اختصرت ، وكفى لأهل اليمن مدح المصطفى ، وإنما أردنا أن نكتب في ديوان الوفاء ، وفي سجل الصفاء ،، وقد قال الشاعر يفتخر بكم :نحن وجه الشمس إيمان وقوةنسب حر ومجد وفتوةكَربُ عمي وقحطان أبيوهبوا لي المجد من تلك الأبوّةوالسيوف البيض في وجه الدجىيوم ضرب الهام من دون النبوّةيا صنعاء نريد منك جيلاً ربانياً ، وشباباً محمديّاً ، وعزماً يمانياً ، وشكراً يا عدن ، على ترحابك بأتباع النبي الأمين ، وطردك لعبيد لينين ، واذناب استالين ، لأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين .سلِّم على الدار من شجو ومن شجنوانظر إلى الروض من سحر ومن حسنِيا لوحة نسخت فيها مدامعناقلبي بروعة هذا الوجد في اليمنِوما كتبت هذه المقامة ، حتى طالعت كتب القوم في الجبال وتهامة ، فقرأت كتب ابن الوزير ، وكتاب رياح التغيير ، وسامرت كل مرجع ، وراجعت تأريخ الأكوع ، ورافقت كتاب البدر الطالع ، فإذا هو جامع مانع ، وألّف أحد المستشرقين كتاب اليمن من الباب الخلفي ، وفيه ما يكفي ويشفي ، وقد نظم الشعراء في اليمن إلياذات ، وكتبت على القلوب من حبها أبيات ، ولهم في هذا القطر مؤلفات ومصنفات ، ومن لطف أهل اليمن تسميتهم لشجرة البن لأن فيها بناء مودات .وتسميتهم القات ، لأنها تذهب الأوقات ، وتأكل الأقوات .واليمن مورد عذب ، وميدان رحب ، فالقومي باليمن يفخر ، لأنها بلد الجد حمير ، والمؤرخ يتشجع ، لأنه عثر على موطن تبع ، وصاحب الآثار له من اليمن أمداد ، لأن فيها إرم ذات العماد ، التي لم يخلق مثلها في البلاد ، وحملة القرآن ، لهم ميل إلى تلك الأوطان ، لأن الإيمان يمانِ ، فاحفظ أخبارهم ، وردد أشعارهم ، واكتب إنشاءهم ، ولا تبخس الناس أشياءهم .واعلم أن اليمن أهدت لسليمان بلقيس بالكرسي ، وقتلت الأسود العنسي ، وألبست العروبة المنن ، بسيف ذي يزن ، حتى زاره عبد المطلب ، نيابة عن العرب ، فبشره بالنبي المرتقب ، وأعلى منـزله كما يجب .وألفت اليمن في الأصول ، إرشاد الفحول ، وفي التفسير ، فتح القدير ، وفي سنة أبي القاسم ، الروض الباسم ، وفي فن الطلب ، نيل الأرب ، وفي الأحكام ، سبل السلام، وفي فقه الآثار ، نيل الأوطار ، وتاج العروس أصله من زبيد ، وعندهم كل عالم مفيد ، وشاعر مجيد . وقد أغناهم الله بالحديث عن فلسفة اليونان ، وبالفقه عن كلام مبتدعة خراسان ، وبالتفسير عن خيالات فارس وملكهم ساسان ، وهم من أكثر العباد خشوعاً ،ومن أغزرهم دموعاً ، وليسوا بعباد درهم ، وليس من أرضهم الجعد بن درهم ، ولم يدخل ديارهم الجهم بن صفوان ، بل أهدوا للسنة طاووس بن كيسان ، وكان العلم يطلب من أوطانهم سنينا ، وقد سلموا من غلطات الفارابي وابن سينا .ولله تاريخهم ما أحسنه ، لأن هناك لين القلوب وصدق الألسنة ، وشجرة مجدهم لا تنبت إلا على الأنهار الشرعية ، ولذلك اجتثوا من بلادهم جرثومة الشيوعية ، لأنهم موحدون لا ملحدون ، فهم بلد الإيمان والإنفاق ، لا بلد الرفاق والنفاق ، فيا حمام بلغهم منا السلام ، وقل إلى الأمام ، والصلاة والسلام على صفوة الأنام ، وآله وصحبه الكرام .وقبل الوداع ، أطرق الاسماع بمقطوعة فاتنة وأبيات ساخنة لشاعركم محمد محمود الزبيري يخاطب فيها اليمن يقول :الشاعرية في روائع سحرهاأنت الذي سويتها وصنعتهامالي بها جهد فأنت نسجتهاونشرتها بين الورى وأذعتهاأنت الذي بسناك قد عطرتهاوكتبتها في مهجتي واشعتهاابعدتني عن امة أنا صوتهاالعالي فلو ضيعتني ضيعتهاما قال قومي آه إلا جئتنيوصهرت أحشائي بها ولسعتهاعذبتني وصهرتني ليقول عنكالناس هذى آية أبدعتها((القصيدة اليمانية ))بقلم : الأستاذا الفاضل : أبو عبداللهالموضوع لــ الأستاذ الفاضل : أبو عبداللهزرعــوا بــذور الحــب للـقـــــرآنِ ***** فجنــوا ثـمــار العلــم والإيمـــانِقــومٌ هـمُ أصـل العروبـة و العلـى ***** في موطـنٍ يزهـو علىالأوطانِزكاهُ ربُّ العــرشفي آيـاتــه ***** و حباه بالخيراتِ و الإيمــانِأيضــاً رســــولُ الله قــال لأهـلــه ***** أنتــمذووا حــِكَــمٍ و ذو إيمـــانو الفقه يُنسبُ في الحديــثِ إليـــهم ***** و الركن في البيتالحرام يمانـيو سهيـــل فيعليائـــه متـيـمـنـــاً ***** و صليل أقوى الباتراتيمـــــانِِواعدهمُ المختارُعنــد الحوضِ في ***** يوم القيامة فابشروا إخوانــــــينصــروا شــريــعة ربــهم و نبيــّه ***** للهدَرُّهُـــــــــمُ بهـــذا الشـــــانِنشــروا شريعـــة أحمــدٍ فليهنــأوا ***** بشفاعة الهادي الأمينالـبـــــانِكأبي هريـرة فيالروايــة للهــدى ***** و أبي حُذيفة،مسلم الخولانــــيوأويس القرني يضرب في التــقى ***** و الزهد والإخلاص للرحمـــنِومَعْمَرٍ الراوي و شيخ ابن حنبلٍ ***** أعني به شيخ الهدىالصنعانــيو ابن الوزير وبعــــده المقبـــلي ***** و ابن الأمير و بعده الشوكانــي.........ثم الصلاة مع السلام على النبـي ***** المصطفى سيـــــد ولدعدنــــانِهو خل رب العالمينوعبـــــــده ***** هو خير من يمشي من الثقـــلانِهو سيد الدنيا و نبراس الهـــــدى ***** من ذكره يشذوعلى الريحــــانِهذي الفضائلتستفيض لأنـــــهم ***** زرعوا بذور الحب للقـــــــرآنِ((حي وجة الحضارة ))بقلم : الشاعرة مطرةالموضوع لــ راجية الفردوسللشمال والجنوب اْلفين حب وتحية ..... للسهول والجبال الشوق اْذا فطناليدين الصغيرة ما تعلت علية .....اْكتب الحب من يماني لاحلى يمنقلت اْجي لشاْنها ولشاْنها قلتهيه .....جايز اْني الاقي سيف بن ذي يزنواْسكن بدار صنعاء واْعزمالحضرمية .... واْتغني بشوقي وتستمع لي عدنليت من هو يشوف عيونها العربية .....ويتهادى على الريضان بيت ولحنيشرب من الفناجين الاصيلة شوية .....ويتسامر معاهم وقتمن الزمنحي وجة الحضارة في الجهود الابية ..... حي من وحد الشملين روح وبدناْب ولحج والمكلا سايلني خفية ..... كيف شكل الخناجر لازمن وخزنة ؟قلت للعز باب اْو عقول روية ..... ترهب براياتها الريات عندالمحنتستحق المحبة واْلف شوق وتحيه .....بالاملامح جميلة ياربوع الـــيمن((صــنــعــــــاء))......في حب اليمن 3))الموضوع لــ راجية الفردوس** صنعاء ام قرى اليمنوهي كما وصفها الحاج :(( احمد بن عيسى الرداعي )) ......... في ارجوزة الحج البديعة : ...............صنعاء ذات الدور والاطام ......والقدم والاقدام ذي القداموالعز عن ذي السطوة الغشام ..... است بعلم لابن نوح سامبعلم رب مـــلك عـلام ........اذ رادها سام بلا توهامورادها من قبل اْلفي عام ......ما بين سفحي نقم النقاموبين عيبان المعين السامي ......فاْسسها في سالف الاْيامالية ما شبتها بالافك ......لقد علت صنعاء دار الشركالاطام : (( الحصون المرتفعة من الطين فشبة بها منازلصنعاء لارتفاعها ))والقدام : (( الملك ذو السطوة تبع وذكر اْن اْول من بناهابعد الطوفان سام . (( وانها عمرت بين ادم ونوح نحو اْلفي عام )) .عيبان ونقم : (( جبلا صنعاء )) .فهي بقول العلم غير الشك ........محتدم العلم ودار الملكوعصمة المازول حتى الدك ..... .اما مجري ما خرات الفلكفي الدهر عن عز رفيع مشكي .....واْصبحت معدن اْهل النسكسقيا لصنعاء بجود حشك ......واردف عزآ رفيع السمكالماْزول : ((من الازل الخائف ويقول انها علت صنعاء دور الشرك في الجاهلية وعلت في الاسلامبنسك اهلها )) .بلاد ملك ضل من يقيس ......اْضآ بصنعاء لها تاْسيسمالم يعد الحرم الانيس ....... ا{ض بها غمدان والقليسبناها ذو النجدة الرئيس ...... يحصب سرح وبنت بلقيسفهو البناء الاقدم القدموس ......بقول صدق ما به تلبيسوالعز فيها والندى والكيس .....ان صرخت شعواء دردبيسغمدان والقليس : (( محفداصنعاء , وقد ذكرا في الاكليل ))هاكذا قال الهمداني فيشرح الارجوزة : .................صنعاء جادت السحاب السود ......بمكفهر ودقة مهــدودض بها لي الوطن المعكود ......اخوان صدق سادة شهوداْفعالهم سعي الندى والجود ...... فهم بها شم سراة صيدنــاديهم مجلسها المشهود ......بحيث اْولى البرد المعدودثاو طوال الـــدهر لا يبيد ......يساْل عنه الوالــد المولــودمهدود : (( اي متوت منهزم , وكذلك عارض منهزم , ورعد هزيم ))اْن رابها من حدث الزمان ......ريب عدو حرب الاضغانقام فحامى دونها حيان ...... قحطان والاحرار من ساسانقبيلتا صدق اذا ما الجاني .....اشعل نار الحرب بالاعلانكانوا كغاب الاسد من خفان ......ظلت بها غير مظل الوانيقرير عين بصلاح الشاْن .......في فتية مثل القنا المــران***اْنتهي ما يتعلق بصنعاءمن اْرجوزة الرداعي رحمه الله .وقال الهمداني في صفةالجزيرة : مدينة صنعاء هي ام المدن وقطبها لانها في الوسط ,وما بينها وما بين عدن كمثل ما بين حد اليمن من اْرض نجد والحجاز وكاناسمها في الجاهلية : (( اْزال ))*** وتقول العرب : (( لابد من صنعاء واْن طالالسفر )) ***((وادي الــدور ))الموضوع لـ راجية الفردوسهذه قصيدة جميلة جدا ورائعة انقلها لكم في حب اليمن وارى فيها من الشوق والحنين للوطن والاحبابللقاضي : (( علي احمد العنسي )) الاديب الشاعر هذه القصيدة باسم .....((وادي الدور )) ..............وهو من اشهراوديةالعدين ..........يقولوامغربوادي الدور من فوق الاغصانوامهيج صباباتي بترجيع الالحانما بدا لك تهيج شجون قلبي والاشجانلااْنت عاشق ولا مثلي مفارق للاوطان**************بلبل الوادي الاخضر تعالى اْين دمعكتدعي لوعة العاشق وما العشق طبعكاشتغل واْشغل البانه بحفظكورفعكواترك الحب لاهل الحب يابلبل البان***************واستمع لي شكية صب مشتاق عانياخرجه من مدينة سام دار التهانيلاعج البين ياطير هاكذا قصد عانيفدموعة على الاحباب في خده اْلوان**************انني بعدكم والله جفاني هجوعيوجرح مقلتي يا احباب جاري دموعياه واحسرتي منكم واح يا ولوعيكل ذا من نواكم ليت يا ليت ما كان**************يااْحبة ربا صنعاء رعى الله صنعاءكيف ذاك الربا لا زال للغيد مرعىلو يقع لي اليه اسعى على الراْس لا اسعىيا بروحي نجح روحي بلابل واْشجان*************ليتشعري متى شا اْلقى عصاة المسافرواْي حين شا يعود لي عيش قد كان نافرواْي شا اْتخطر بين تلك المناظرهو قريب ذا على الله اْن يقل له كن فيكون***************صنعاء طابت أرضآ ..... بغيرها لا أرضىوقد قلبت الأرضا ..... خبرآ فكان الأرضىفيما رأيت صنعاء ..... للمحسنين صنعآإذ فاقت الأماكنــا ..... وفاتت المســاكنــاهي البلاد الطيبة ..... في سبــأ مكتبهفصــولها جميع ..... أربعهـــا ربــيـعخير الجنان الأربع ..... في خبر المشفــعما تشتهيه الأنفس ..... بها ويهوى الكيسمن دينه والدنيا ..... ومنجميع الأشياءيحار فيها الواصف ..... ولا يحير العارففي وصفها جوابا ..... تستوعب الأبوابافيها كمال الدين ..... والصدق واليقينوالعــدل والأحسان ...... والأمن ..والامانبها أمان الخائف ...... من جملة المخاوفوكم بها وكم بها ..... لمنغـدا منتبهــاما شئت من عجائب ..... بها ومن غرائبفيها من المساجد ..... كاملة المقاصدما ليس في سواها ..... واهالصنعا واهابها الرجال الكملة ..... العلماء والعملةوحاملوا القرآن ..... والسبعة المثانيكم قارىء للسبع ..... ذككريم الطبعوكم ترى من قاري ..... في ظلمة اللياليكم في زوايا الجامع ..... من ساجد وراكعلم يخل من صلاة ...... فيأكثر الأوقاتإلا مدى يسيرآ ..... فاسـأل به خبيـرآومن عجيب العجب ..... بين العشاء والمغربلاسيما في شهـر ..... فيهليـالي القــدرولي ذا بجاري ...... في سائر الاقطاروكم بها من عالم ..... مشيد .. المعالمصب بدرس العلم ..... طب ذكيالفهميملي على العموم ..... فرائد .. العلوموكم لقيت فيها ..... ذا فطنة نـبيـــهآممن بقي ومن مضى ..... قضىعليهم من قضىكانوا شموسآ مشرقة ..... كانوا رياضآ مورقةكانوا جميعآ أنسآ ..... ما فيهم من ينسىوالعلماء ... زينه ...... للبدو .. والمدينهوهم خيار الناس ..... بالنص والقيـاسوهو حياة الارض ..... قولا لربي يرضىمن لم يكن ذا علم ..... وفطنة .. وفهميدري بقول ربه ..... وما وحى في كتبهوما رواه العلما ..... وما حكاه الحكماويفهم الدقيقة ...... ويعرفالحقيقةويسمع الخطابا ..... ويحسن الجوابافعده بهيمه ..... وبع بغير قيمــةنلتقي في الجزء الثاني إن شاء اللهنكمل الجزء الثاني(( وصف صنعاء )) .الجزء الثاني .. في حب اليمن (6)مما تضمنته أرجوزة القاضي :محمد بن إبراهيم السحولي رحمه الله :.................................................. ....لله در صنعاء ..... فاقت وراقت صنعاءفهي أبر والـده ..... وخير ضئر راصده صدهكم ولدت من فضلا ..... كم حضنت من نبلاكم عللت من ولـد ..... يومآ بثـدي الـرشدفصيرتهم أولياء ..... وصورتهم أتقـيـاوكم حوتعجـائبــآ ..... وكم أرت غرائبــاوكــم بها مندور ..... مطالــح.. البــدورتشتاقهاالنفــوس ..... كأنها.. الفـردوسهذا ..وفيالأسواق ..... عجائب الأرزاقكم مشتـر وبـائع ..... لنخب البضـائـعلم تخـل منفواكـه ..... ومن صياح الفاكهيإلا مدى يسيــرا ..... مقــدرآ .. تقديـرآكشهـر أو شهريـن ..... صدق بغير مينوكم بها ذيحرفـه ..... ونسـك .. وعفهوبـائس .. مسكين ..... بطاعة ..ودينومن فقير صابر ..... ومن غني شاكريعطي لوجه الله ..... عن كل لهو لاهيوكم بها من عجب ..... ونكت ونخـبوالأختصار أولى ..... صدقت قولي أولاسقى ربـا صنعاء ..... وساق للحمـراءوعصر .. وذهبان ..... إلى نواحي سعوانوروضه أريضه ..... طويله عريضهأنهارها ..تجارى ..... كأحنش تبـارىومثلها ..الجراف ..... راقت له أوصافوبعده بير العزب ..... من حسنها تقضي العجبولو ذكرت السعدي ..... فـذاك روضي وحـديفيـه منالمعـاني ..... مـالـيس في مكــانبــر كثيـرالبـر ..... في بـرده والحـررق وراقت طبعــآ ..... لأنه من صنعـــافهو كجزءمنهـــا ..... له انفصال عنهاولو ذكرت حده ..... لكان فخــرآ وحدههـيهات أن يداني ..... ذا الأفق الصنعانيشيء من البقــاع ..... بالنص والإجماعولو ذكرنــاالوادي ..... همنا بكل وادلله وادي ..ضهـــر ..... وشرحه .. للصدرولوذكرنا السـرا ..... كشفت منه ســراوالذكـر.. لـلغراس ..... مسك لذا القرطاسمرتبـع .. الأمـامـة ..... ومنبع الزعامهسوح الإمامالمهدي ..... خير إمام يهديثم صلاة .. الله ..... تبقى بلا تنـاهـيلمن لهالشفـاعـه ..... يوم تقوم الساعهوقد ختمت نظمي ..... على سقام فهميعام ثمان ما ضيه ..... من بعد ألف ومائه.................................................. ...انتهى نقلالمحتاج من أرجوزة القاضى محمدبن ابراهيمالسحولي رحمه الله وهي طويلة جدآتقول العرب :(( لابد من صنعاء وأن طالالسفر ))((بين إب وجبلة )) .. في حب اليمن (7 )الموضوع لــ راجية الفردوسإب من أجمل مدن اليمن والتي تشتهر بجمالها الطبيعيـــ كتب بعض الأدباء مقامة في ذي جبلة قال : روي عن السيد علي المشرعيوكان في رواية الأخبار وحفظ الأشعاركالأصمعي قال سئمت من ملازمة البيت ,ومللت عن مصاحبة لعل وليت, وضاقت نفسي فلما حصل لي الشواغل رخصة ,انتهزت الفرصة , وعلمت أن لي في الهوى الذي تستنشقه أنفاس الخلائق حصة ,فخرجت على حين غفلة الى المزق الذي بين إب وجبلة فحمدت عقبى ذلك الخروجوأخذت اسرح طرفي في تلك المروج ,ووقفت على شاطىءالوادي .فبينما أنا مستمع سجع الحمايم واستنشق النسايموأساجل بمدمعي فيضالغمايم , إذ سمعت .....راعي غنم وهويتغنى على رأس علمْ :ما الروضة الغناء غِب الحيا ... مزهرة مثل سجاياهمكلا ولا زهر السماء أشرقت ... جُنح الدجا تحكي مزاياهمتأرجت أرجاء تلك الـرُبـا ... جميعها من طيب رياهـمنتنشق العنبر والمسك والــ ... ـــكافور إن نحن انتشقناهم* * * * * * *للهِ أحبــابٌ عرفناهــم ... لما رأيناهم بسيمـاهــمإنا رأينا السعد قد أشرقت ... نجومه حين رأيناهـموقد لقينا كلما تشتهي ... نفوسنا يوم لقيناهـمرقوا وراقوا فوجق الهوى ... لو استطعنا لشربناهم* * * * * * *ما كان عن هذا وهذا وذا ... أغنى المحبين وأغناهميا ليتنا عن مهجات لنا ... مشوقة غابت سألناهمفإنها يوم النوى فارقت ... صدورنا تحذوا مطاياهملقد عدمناهم ورب السماء ... والأرض من يوم عدمناهمسقياً ورعياً لهم ما غدت ... قلوبنا تزهو بلقياهم* * * * * * *ما كان ذكر المنحا طعمه ... مثل فجاج النحل لولاهمكم قد أضفنا الينا وكم ... وكم على الضُم بنيناهمتلقى هدياناهم اليهم متى ... سارت بها الريح هداياهمكم بالايادي ابتدونا وكم ... والـله .. والـله ابتديناهـملهم علينا نعم جمة ... تاللـه لا نجحد نعماهــميا ليتنا بالقول إذ لم يكن ... يسعدنا الفعل جزيناهكموحرمة الوُد الذي بيننا ... وبينهم ما إن نسيناهم* * * * * * *إنا على ماسرنا منهم ... وساءنا والـلـه نهواهملا نعرف الحق ولا بعضه ... إن نحن في الأعرض لمناههمقد ألفوا الأعراض عنا وما ... كذلك كنا قد عهدناهمحاشاهم أن يجتني منهم ... حتى التجني المر حاشاهمعقودهم والزهر والزهر قد ... أضحت سواءً وثناياهمجُلوا عن المدح فماذا عسى ... أن نقول أن مدحناهمبالبدر والنجم وشمس الضحى ... نظلهم إن نحن قسناهمنستعمل الايجاز في وصفهم ... فغاية الوصف هم ما هم* * * * * * *قلوا غداً تأتي ديار الحما ... وينزل الركب بمغناهــموكل من كان محباً لهم ... أصبح مسروراً بلقياهــمقلت فلي ذنب فما حيلتي ؟ ... بأي عذر أتلقاهــمقالوا أليس العفو من شأنهم ... لا سيما عمن تـولاهم* * * * * * *إياك أن تيأس من قربهم ... سيشرق الربع بمغناهــمفاليُمن قد أبدا محياه من ... سجف الرضا عنهم وحياهمواستخدموا البعد فأضحى لهم ... عبداً متى نادوه لبـاهـموالنجح قد أعرب عن رفعهم ... لــذا على المدح نصبناهم.....................................................من كتاب مجموع بلدان اليمن وقبائلها ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق