Powered By Blogger

الجمعة، 24 أكتوبر 2014

الزي الصبري جبل صبر فراسك واصبر جبل صبر تاريخ وجمال



الزي الصبري جبل صبر فراسك واصبر  جبل صبر تاريخ وجمال


يعرف علماء اللغة" الزي" بأنه مرادف للهوية.. هذا ما يتجسد فعلا من خلال الصورة المصاحبة لهذه المادة فمن يتأمل الصورة يعرف من الوهلة الأولى أن الصورة لامرأتين يمنيتين من محافظة تعز وتحديدا من جبل صبر بغض النظر عن الهوية الحقيقية المدونة في وثائقهن الشخصية والتي تؤكد بأنهما سويديتان وقعتا في أسر جمال الزي الصبري.
السويدية" بارجيتا" وابنتها كانتا تعملان في المركز الثقافي السويدي بتعز وقبل انتهاء فترة عملهما، قطعتا عدة كيلومترات في طرق جبلية وعرة مشيا على الأقدام حتى وصلتا إلى الخياط في إحدى قرى مديرية مشرعة وحدنان – إحدى مديريات جبل صبر الثلاث، والتي تمتلك مقومات سياحية عديدة ومع ذلك لا يزال مشروع الطريق الذي يربطها مدنية تعز متعثرا.
محافظ تعز شوقي هائل زار المديرية ثلاث مرات منذ تعيينه محافظا لإدراكه أهمية المشروع وأهمية المديرية كمنطقة جذب سياحي.. أهالي المديرية يتمنون أن لا يفقد المحافظ حماسه في متابعة المشروع الذي تعثر كثيرا  

للعيد في جبل صبر ..حكاية قصها زائروها

                       للعيد في جبل صبر ..حكاية قصها زائروها ..!!


jabelsaber.com

استطلاع / هشام المحيا
يتحول جبل صبر المطل على مدينة تعز في كل عيد إلى قبلة يتوجه إليه الزائرون سواء من أبناء الحالمة أو من المحافظات الأخرى بهدف الاستمتاع بجمال المنظر وهروباً من زحمة المتاعب بعد أن اكتسى حلته الخضراء المعتادة ونشر نسيمه العليل في أرجاء المكان ورسم الابتسامة في وجوه زائريه فما كان لمخيلاتهم سوى العيش داخل أروع الحكايات التي قصها عليهم جبل صبر بهوائه ومناظرة الخلاقة .... الثورة زارت المكان ورصدت تجليات العيد هناك وحاكت نفس زائريه في هذا الاستطلاع


على صدر المدينة الحالمة "تعز" يرزح جبل صبر ثاني أكبر جبل في اليمن بعد جبل النبي شعيب الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 3200 متر بنقص حوالي 400 متر عن جبل النبي شعيب ولأنه العيد لا سواه من يملك الحق الإلهي في وقف زحف كتائب الأسى والهموم عن المواطن "الغلبان" فقد تولى الجبل مهمة مكافحة صحاري الحرمان من قلوب المواطنين ولبس لهذه المهمة حلته الخضراء الباهية التي أهداها له فصل الصيف الذي زاره في هذا العيد .
يتمتع جبل صبر الملقب بـ"الأشم" بعوامل جذب كثيرة أبرزها أنه يطل على مدينة تعز حتى أن الزائر يراها أمامه كما يرى باطن كفه ويتمتع كذلك بمنظر جمالي قلما تجد له نظيرا إذ تزينه المدرجات الزراعية من جهة والطريق الاسفلتية الممتدة على طوله والمنازل والاستراحات التي على جنبات الطريق من جهة أخرى وفوق هذا كله يطغى على المكان الهواء العليل والأنسام العبيرية .
منذ الساعة العاشرة من صباح أيام العيد يبدأ الشوق يقرع أجراس الرحيل إلى الجبل فتقوم ربات الأسر بإعداد سريع لوجبة الغداء وتناولها قبل أن تتوسط الشمس كبد السماء حتى يتمكنوا من قضاء أكبر وقت ممكن في الجبل وحين تدق أجراس الساعة الثانية عشر ظهر يبدأ مدخل جبل صبر من الأسفل بالازدحام وتزدحم معه ينابيع الشوق إلى ما يكتنزه الجبل فعما قريب سيكون الزوار على موعد مع المتعة الطبيعية الساحرة .. في الساعة الثالثة عصرا تكون الطريق الإسفلتية الممتدة على طول واجهة الجبل المطل على المدينة قد بلغ أوج الازدحام وتحولت جنبات الطريق إلى مواقف للسيارات .
لم يحتكر جبل صبر ما حباه الله من نعم على أهله أو زواره من أصحاب الامتيازات "الأغنياء" بل فتح أبوابه أمام كل الفئات الغنية والمتوسطة والفقيرة وأعد لكل فئة متكئاً خاصا فالأغنياء يستقبلهم فندق جبل صبر السياحي والذي بناه الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الأمارات السابق فيما الناس من ذوي الدخل المحدود تستقبلهم الاستراحات الزجاجية التي بناها أبناء الجبل كمشروع استثماري يدر عليهم الدخل أما الطبقة المعدمة فيحلون ضيوفا كراما على المدرجات الإسمنتية الموجودة في خلفيات الطريق الإسفلتية المقابلة لمدينة تعز الحالمة .
وبعيدا عن أسفل جبل صبر فهناك في الأعلى تقع قمة الجبل منطقة العروس وفيها من الروعة والجمال ما يجعل أبكم اللغة يتحول إلى أفصح العرب ، أيضا في هذه المنطقة يرى الزائر بأم عينيه الوحدة الوطنية التي تحققت في العام 90م فمن هناك ترى الباسمة عدن وبالذات قلعة "صيرة" .
بعد أن استطلعنا جمال الجبل قمنا باستطلاع جماله في نفوس الزائرين فكانت النتيجة حكايا وقصص جمالية لم ينتهِ الناس هنا بعدُ من حياكتها ونسجها فهذا جميل عبدالحميد زار الجبل هذا العام لأول مرة برفقة أسرته ويصف الجبل بالساحر الحكيم مثله حمدي النبيل الذي صرح بأنه أدمن على استنشاق الهواء النقي لجبل صبر ورؤية المناظر الخلابة فيه لذا فهو لم يقض العيد في مكان غير جبل صبر منذ حوالي خمس سنوات ، أما أم محمد من مدينة تعز فقالت أنها لطالما حلمت بزيارة الجبل لتتنفس الصعداء من الكبت الذي تعيشه في المدينة بعد أن تغير جو المدينة خلال السنوات الأخيرة إلى أسوأ مما كان حيث ارتفعت درجة الحرارة وأصبح الهواء ملوثا إلى حد.

الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

بلغة الورد يقدم اطفال تعز محافظتهم ..وينثرون الحب على جبل صبر

https://www.google.com/+JabelsaberBlogspotTaiz


©JABEL SABER


             بلغة الورد يقدم اطفال تعز محافظتهم ..وينثرون الحب على جبل صبر


في الوقت الذي يقدم فيه بعض الكبار بلدهم كما لو كان "جهنـم", اصطف الأطفال على سفح "جبل صبر" كما فراشات الربيع يقدمون بلدهم بحروف الحضارة، ودفء المحبة، ولون العشق، وعبق الأزهار الزكية.. فالورد- بألوانه وعطوره، هو اللغة الوحيدة التي يفهمها هؤلاء الاطفال اليمنيين.. وهي رسالتهم التي يقدمونها للاجانب، من عشاق اليمن الذين يقطعون لوصوله آلاف الأميال..!


"نبأ نيوز" إستوقفها مشهد الأطفال على سفح "جبل صبر" بتعز، فثمة لغة للحب والسلام يتقنها هؤلاء الأطفال.. وثمة عالم مفعم بالبراءة والصدق والأمل أرغمنا على التوقف أمامه بحياء، لنتعلم منه فن صناعة الحياة الجميلة..  فهؤلاء الصغار يوجهون الدعوة لأقرانهم في مناطق اليمن- الملتهبة- لتقديم الورد، وبيعه للناس، ونشر روائحه بدلاً من روائح البارود، بعد ان صار "الكبار" يقدمون أطفالهم وجبة مجانية لطواحين السياسة، ووقودا في معارك- غير وطنية..!!


"حواء"- 10 سنوات- من سكان جبل صبر- كل يوم تقف مع زميلاتها وزملائها على ناصية الطريق الاسفلتي المؤدي الى "قمة العروس"، وهي اعلى قمة في جبل صبر بمحافظة تعز.. يلوحون بالورد في وجه السواح الاجانب والعرب الذين يقصدون الجبل..
-


وببراءة متناهية تقول حواء:- كل يوم عصرا أقف هنا لابيع الورد للاجانب ولكل الناس بما تيسر, فانا اساعد نفسي في الحصول على مصروف المدرسة من بيع الورد, ووالدي يشجعني على العمل لاني اساعده.. وتقول ان السواح الاجانب اكثر اقبالا من العرب لانهم يحبون الورد..


حواء التي تدرس في الصف الخامس الابتدائي في مدرسة الحياة، قرية ذي مرين، جبل صبر، تعمل في مهنتها منذ سنتين، وتتمنى ان تجد الناس في اليمن يقبلون اكثر على شراء الورد في المستقبل..


اما صديقتها "ايناس"- 11 سنة- طالبة في الصف السادس، فتشير الى ان مهنة بيع الورد مهنة جميلة وتكسب من خلالها مصروف المدرسة، "وكل يوم وله ظروفه" على حد قولها.. وتضيف:- كان زمان السواح اكثر، اما اليوم فالسواح قليل ولذلك اكسب 200 ريال بس في اليوم..!!


 تضيف اسماء، انها تشتري حزمة الورد بخمسين ريالا لتبيعه بسبعين ريالا، "ويوم في مكسب ويوم مافيش"، واكثر يوم تحقق فيه مكسب هو يوم الجمعة حيث يكثر السواح العرب، وحتى اليمنيين يشترون..!


ويرى "أشرف"- 11 سنة- طالب في الصف السادس، ان مهنة بيع الورد في الجبل اصبحت منتشره بشكل كبير ويمارسها النساء والاطفال، وهي مهنة مناسبة افضل من بيع القات.. كما انه وجد تشجيع من والده الذي يعمل في المدينة. ويتمنى "أشرف" لو يتجه الناس في جبل صبر لزرع الورد بدلا عن القات الذي ينافس زراعة الورد بشكل كبير..!


نفس الرأي وجدناه عند "صابرين" التي بدت بملامحها الاجنبية- كما اشرف وايناس ومحمد- عصافير سلام ومحبة تنطلق من جبل صبر تعز لتقول للعالم: نحن دعاة سلام ومحبة، وبلدنا أجمل بالورد والزهور.. ويؤسفنا ان يقدم بعض الكبار في بلدنا صورة اليمن مشوهة منفرة وهي بلد الحضارة والتاريخ والامجاد عبر الازمان.. وهي بلد الكرم العربي الأصيل..!


ربمـا على المسافرين عبر "جبل صبر" أن يتوقفوا برهة عند هؤلاء الأطفال... فلنلق البنادق من على أكتافنا، ولندخل بيوتنا بالزهور.. فللحب والسلام ثقافة آن الأوان لنتعلمها.. فقد أرهقتنا ثقافة الكراهية، وصغارنا لا يكفون عن السؤال: متى نعيــش حياتنا!؟!
 


 

Tourist Attractions In Taiz

https://www.google.com/+JabelsaberBlogspotTaiz
Tourist Attractions In Taiz
 Taiz City

It is the capital of Taiz province and the third important city in the country along with Sana'a and Aden. Sets at the feet of Saber mountain around 265km away from the capital Sana'a. Its history dates back to the 13th century A.D. when it had flourished as the seat of the Rasulade dynasty who had ruled Yemen from 1226-1454 A.D. The famous Arab Traveler Ibn Batouta described it as one of the largest and most beautiful cities.

Until recently, it was enclosed in stone wall 13 meters high with guard towers and five gates. Now , two merely of those gates are survive: Al Bab Al Kabeer and Bab Mousa. Parts of the wall still stand around Al Dahia Fort.

The Rasulid schools and Mosques of Taiz were well-known. Among those that still stand are Al Ashrafeyah School ( atributed to the Rasulid King Al Ashraf 1377-1400 A.D.) with its two white Minarets standing among volcanic rocks at the foothills. Also stands Al Modhafar Mosque and Al Mu'tabiya Dome which is beautifully decorated in watercolors.

Al-Qaherah Castle.
It is very outstanding historical landmark in Taiz, sets on the northern slopes of Saber mountain. The castle was erected in the reign of Ottomans who had taken control over Yemen from15th century A.D. to1918.

 AL- Janad Mosque.
It is located in Al-Janad Plain some 20km north of the Taiz city. Souq Al- Janad was one of the Arab Seasonal Markets before Islam.

The Mosque dates back to the first century of Islam. It was built by the Revered companion of the Prophet, Mu'adh Bin Jabal in the 8th year A.H. (630 A.D).
Al-Janad Mosque and the greater Mosque in Sana'a are the oldest Mosques, in the Islamic era along with the Mosque of Prophet Mohamed in Holy Medina .

Makha
It is a historical seaport some 94 km away from the city of Taiz overlooks the Red Sea. The city had flourished as a significant port and commercial center due to the prosperity of Yemen coffee export trade since the late 16th century A.D. Thereupon, Yemen coffee became known as Makha coffee attributed to the name of Makha Seaport.

Makha had lost its importance as a trading port to the Port of Aden in the late 19th Century and to the port of Hodeidah in the 2nd half of the 20th century. A few ruins of old Mokha has still remind us of the ancient glory of this city. The most important feature of Mokha nowadays, is AL-Shadeli Mosque and minaret which date back to more than 500 years ago.
The most important tourist recreations nearby Makha are several vast beautiful beaches, surrounded with palm and coconut trees, such as Yakhtel and Al Mulk beaches, located between the mouths of Wadi Rasyan and Wadi Mawza.
.
Jebel Saber
Among the highest mountains in Yemen with an altitude of 3070 meters Many springs and streams run on its sides and the lights of its cliff-hung villages are mistaken for stars. An exciting road leads from Taiz to the top of the mountain.

The road is filled with the activity of a living mountain 'female venders of fruits and roses, dressed in their traditional gowns that have no equal, tread the road with their ware in baskets balanced on top of their heads. Farmers and visitors in four-wheel drive vehicles vie for right of way with goats, sheep and cattle.

Youfris.
The most prominent tourist attraction in the governorate of Taiz. It is situated in the southwestern Taiz city , some 30km far away. It contains a number of historical sites. The most important is the tomb of the famous Mystic (Sufi) Sheikh Ahmed Bin Alwan, who lived in the middle of the 7th A.H century (13th century A.D).

The shrine is located in Yuofris Mosque, known as Sheikh Ahmed Bin Alwan Mosque. The Mosque also a very outstanding historical building in Taiz. It dates back to more than 500 years ago.


The Weekly Souks
Many weekly Souqs are held throughout the governorate. The most famous one is Souq Al-Bearain that held on Wednesday in Al-Bearain region , around 35km southern Taiz city. Souq Al Dhabab is another commercial venue held on the Sundays in the Wadi Al Dhabab, nearly 5km western the city of Taiz
Al Ghareeb (Stranger )Tree

One of the most attractive features in Al-Hojjarea district. It is an old Baobab tree of huge size, sets in the area of Duqm Al-Ghurab, some 50km southern the city of Taiz, on the right side of the asphalt road leading to Turbat Dubhan.

There are several tourist recreations in Taiz governorate such as Wadi Adh-Dhabab and Wadi Al-Barakany- two valleys on the right side of the Taiz-Turbat Dubhan asphalt road. Al- Musaimear valley is another beautiful tourist resort in Taiz.
Saba 

جبل صبر..أحاسيس من مشاقر ورياحين ، جبل صبر تاريخ وجمال

جبل صبر..أحاسيس من مشاقر ورياحين   ، جبل صبر تاريخ وجمال


جبل صبر آية فنية وتحفة ربانية رسمه الباري بعنايته الفائقة فتسرب جماله وجلاله وروعة تشكيلاته وصفاته في خلايا كل من زاره حتى يجد نفسه تشده دائما وأبدا للعودة أحضان هذا الجبل الذي يمنحك فرصة الغوص في أعماق الفضاء وتأمل محتويات المدينة القابعة بين يديك كالحبيبة  ويتكون من  مديريات صبر الموادم , مشرعة وحدنان والمسراخ والمديريات الثلاث تمتلك موروثا شعبياً متشابهاً ومتداخلاً جراء التداخل المكاني والسكاني والحياتي من  ذلك الأغاني الشعبية التي تميز مديريات هذا الجبل عن ما سواها والتي يعبر بها الرجل والنساء عن مشاعرهم وأشواقهم أثناء أدائهم لأعمال الرعي والزراعة وغيرها من الأعمال سندع لهذه المشاعر أن تنثال أحرفاً مليئة باللوعة والحنين والشغف في السطور التالية :-
 طرحت لي عهدك وحدي لوحدك
 وانك حبيبي ما خلفت طبعك
طرحت لي عهدك فوق ساقية ماء
 وانك حبيبي آخره ودنيا
طرحت لي عهدك تحت الدقامة
شحاسبك ربي يوم القيامة
طرحت لي عهدك تحت الشذابة
حتى السحاب تبردت وذابه
طرحت لي عهدك فوق السفينة  
واجعلك الصدمة وسط المدينة
......................
شادعي عليك بطلعة الثريا
 لا صابتك دعوة ماهوش عليا
شأدعي عليك بقبلة الجوامع
العرش مفتوح والهلال سامع
.....................
 أشرتلي بالليت موشتقلي
لأنتا فلوس أني ذهب بكلي
ليت النهار ساعة والليل شهرين
منشان نسهر يا حبيبي الأثنين
يا محسن السمرة جنب المحبين
 واحد يقول ساعة واحد يقول حين
 يا محسن السمرة واحد لواحد
 لمو الصدور وخالفوا السواعد
 لصوا الشماع وطفئو عود الناد
روحي فداء روح أبي محمد
 طفو الشماع شسمر بنص شمعة
 الحب لواحد مش لكم جمعه
.............
 الابن دلع والبنطلون تفصول
 قا جاء سوى ربي نقص من الطول
شعرك سلس واني احسبه مظله
 والقبر واحد والكفن حله
 شعرك سلس واني احسبه ظلالي
يجعل قلبك مثل قلبي سالي
........................
يا مسلمين الحب من عادات الناس
ما قا قتلش مقتول ولا ضرب رأس
يا ذا الجبل شهدك ربي
وطي قليل شانظر حبيب قلبي
.........................
كم يا نهد واعدهن ليالي
 له الجذام ومن فرق حلالي
كم يا نهد تقارحين بظهري
من باطل الدنيا وباطل أهلي
الملالاة
تزخر مديريات جبل صبر الثلاث بهذا الفن الذي يعد أهم الفنون الشعبية التي يعبر عن الأشواق والأشجان:
ألا ليل ليل ليل ليلاني
يامسلمين  قاهو بظهري تاقه
مسكين أني وما معيش بطاقة
 كرتك حرق ونجمك من السماء غاب
رحلك بعيد من  البلاد وعياب
....................
ألا ليل ليل ليل ليلاني
 شاعتبك والمقبرة أمامك
يوم تعجم اللسان وتنطق بنانك
ألا ليل ليل ليل ليل ليلاني
يا نا على من مات في غير بلاده
 يا حافرين قبره بلوا ترابه
 ألا ليل ليل ليل ليلاني
 قلبي اكترب على من أشكي
شا شكي على ربي يشل بيدي
  ألا ليل ليل ليلاني
 ياذي السحاب حملتك الأمانة
 قولي لخلي العز ولا الهيانة
الأغاني
تتميز صبر بالعديد من الأغاني الشعبية التراثية التي يعبر بها أبناء وبناء المديرية عما يعتريهم من  أحاسيس نقتطف بعض من مشاقر ورياحين صبر في الواحة التالية:
 من رأس أدود شنظر إلى الخيامي
مرعى الغزال ومسكن الحمام
.......................
باسم الله الرحمن واذا كلامي
حبيبي يبلغ عليك سلامي
....................
 بسم الله الرحمن ناظر بناظر
ساحل عدن مسلي الخواطر
......................
 وأني معك وأني صغير جاهل
حبك سكن بالدم والمفاصل
......................
واني معك واني صغير بيدك
 أركنتني بالوصل وكيف احبك
.......................
حبيبي ما عاد ناش حبيبك
 ما عادناش بختك ولا نصيبك
.......................
يا مسلمين والحب يقلب الحس
شلو حبيب قلبي واني فين أجلس
.....................
طول الليالي دمعتي سكيبه
 مسكين من مثلي فرق حبيبه
...................
مسافرين الله يديم سفركم
 بالعافية تروحوا بلدكم
................
  ألا مسافرين خلوا السفر لبكره
لا سافر المحبوب طفش وضجره
...................
أذن صباح يا ناس واني ما نمتوش
عسى الحبيب سامر واني ما شفتوش
...............
حبيبي ولعتني بحبك
 واسقيتني بحر الهوى بجمبك
......................
 يا مسلمين  والحب عادات الناس
 ما قا قتلش مقتول ولا ضرب رأس
الألعاب
من أهم هذه الألعاب هي :-
الذيب يا باه
في هذه اللعبة يجتمع الأولاد إما بشكل دائري أو بخط واحد .. يختارون من بينهم أباً .. ويرددون «الذيب ياباه» «فيرد عليهم»«سعليكم يا عيالي» في حين يكون هناك لاعب أخر يسمى «الذئب» يقوم بأخذ الأولاد

اللحوح اليمني


تاريخ اللـــــحــــــــــــوح اليمني :-

 

مقدمه تاريخيه عن اللحوح
جاء ذكر اللحوح في صفة جزيرة العرب للهمداني (280 - 334 هـ = 893 - 945 م)
اللحّوح ويسمى الصّليح خبز الذرة على الطابق يكون على رقة الثياب لا يحتمل فإذا وقع في اللبن استرخى فلم يحتمل إلا بأكثر الأصابع ومع اليمنى الأدب بكلها.

ويذكر الصغاني أو الصاغاني (555-650هـ /1160- 1252م)
واللُّحوح: شِبْهُ خُبْزِ القَطائِفِ يصنع باليَمنِ، يُؤْكَلُ باللَّبَنِ

ويذكر الفيروزآبادي (729 - 817 هـ = 1329 - 1415 م) القاموس المحيط [ص 306]
واللُّحوحُ بالضم : شِبْهُ خُبْزِ القَطائِفِ يُؤْكَلُ باللَّبَنِ يُعْمَلُ باليَمنِ
أما الزَّبيدي (المتوفى : 1205هـ) في تاج العروس فقد قال:
واللُّحُوح، بالضّمّ) لغة عَربيّةٌ لا مُوَلَّدة على ما زَعمَه شيخُنَا، وكونه يالضّمّ هو الصَّوَاب، والمسموع من أَفواهِ الثِّقَات خَلَفاً عن سَلَفٍ، ولا نظَرَ فيه كما ذَهب إِليه شيخُنا : (شِبْهُ خُبْزِ القَطائِف) لا عَيْنُه كما ظنّه شيخنا، وجَعَلَ لفْظ شبْه مستدرَكاً، (يُؤكَلُ باللَّبَن) غالباً، وقد يُؤكل مَثرُوداً في مَرَقِ اللَّحْم نادِراً، (ويُعْمَل باليَمَنِ)، وهو غالبُ طَعامه أَهلِ تِهَامَةَ، حتّى لا يُعرَف في غيرِه من البلاد . وقول شيخنا إِنّه شاعَ بالحجاز أَكثَرَ من اليَمَن، تَحَامُلٌ منه في غير محلّه، بل اشتبهَ عليه الحال فجعله القَطَائفَ بعينِه فاحتاجَ إِلى تأْوِيل، وكأَنَّه يُريد أَوّل ظُهُورِه، ولذالك اقتصَرَ على استعماله باللَّبَن، وفي اليمن، فإِنّه في الحجاز أَكثرُ استعمالاً وأَكثَر أَنواعاً . انْظر هاذا مع الاشتهار المتعارَف عند أَهل المعرفةِ أَنَّ *!اللُّحُوحَ من خَواصّ أَرضِ اليمن لا يَكاد يُوجد في غَيره /
*(بقلم الدكتور –صلا ح الحسيني)
وهذا تعقيب عن الموضوع لانوا وطرق بالاتياللحوح في اليمن نوعين أو أكثر في اليمن هو نوع من الخبز وهو من وجبات الفطور أو السحور الرمضانية يوميا حتى لا تكاد بيت في اليمن تخلو من اللحوح في رمضان ويقولون عندما يقترب رمضان ( يوم تجزع ويوم تنشر يا عذابك يا لمذر)
و المذر بفتح الميم وضم الذال هو ( جعنان الدبه الصغير )او إناء صغير مثقوب من أسفل يذر به عجين اللحوح الرئق فوق الملحة عند الطهي
النوع الأول : وهذا يعمل في المناطق الشمالية وتهامة على ما اعرف وتشتهر به المحويت لحوح ثخين وهذا يأكل غالبا مع اللبن والزبادي (الشفوت) وأيضا مثله اللحوح الحبشي الذي يأكل غالبا مع الزجني وهو لذيذ أليس كذلك بأستاذ صلاح؟ علما بأن اللحوح مشهوره بالحبشة وليس باليمن فقط كما ذكر الزَّبيدي (المتوفى : 1205هـ) في تاج العروس الذي أشار إليه الأخ صلاح )في مقاله وربما تكون الوجبة انتقلت من اليمن إلى الحبشة أو العكس فا لعلاقات التاريخية والعادات والتقاليد المشتركة بين اليمن والحبشة معروفة منذ القدم..)
النوع الثاني :- اللحوح التعزي وتشتهر بعمله منا طق الحجرية بشكل عام و هو خفيف كالحرير وجاف نسبيا ومذاقه لذيذ وليس به حموضة كا النوع الأول ويصنع من دقيق الذرة اليمنية الصفراء ودقيق الدخن و ويعجن بشكل رائق جدا ويضاف للعجينة (الحقين) ألبقري اللبن بعد نزع الدهون منه ويترك بعد عجنه لمدة لا تقل عن خمس ساعات ليتخمر قليلا . ثم يطهى على النار بواسطة إناء خاص يصنع للحوح من الفخار يسمى الملحة *صو ر . ويأكل شفوتا مع الحقين أو لزبادي ويضاف إليه السحاوق والثوم ويكون وجبة إفطار رئيسة في رمضان وفي المناسبات المختلف ويأكل أيضا مع المرق او والشاي مثل الخبز العادي وقد يدهن بالسمن البلدي وقد يضاف إليه إثناء الطهي البيض ويسمى لحوح مبيض
ومن مميزات اللحوح التعزي أن يحفظ لمدة من خمسة إلى سبعة أيام إذ حفظ جيدا دون إن يتعفن لكن النوع الأول لا يمكن أكله بعد 24ساعة يتعفن سريعا لسماكته وزيادة نسبة الرطوبة فيه
واعتقد إن هناك أنواع أخرى من طرق إعداد اللحوح في اليمن أرجو من يعرف عنها وتاريخها يكتب عنها #اللحوح ..........
#جبل_صبر الصوره لـ اجمل بنات جبل صبر تعز واليمن والوطن العربي،والاجمل في الصورة المشقر الصبري وجمال ،مشاقر جبل صبر، والصبريات #الصبريات

الجمعة، 10 أكتوبر 2014

حينما تتذكر قوارير السمن البلدي والنساء ذات الخدود الحمر ,,, تعز .. مدينة اللون والموسيقى والقباب . جبل صبر تاريخ وجمال

 حينما تتذكر قوارير السمن البلدي والنساء ذات الخدود الحمر ,,, تعز .. مدينة اللون والموسيقى والقباب


تنظر إلى الأعلى .. الأعلى ، فترى " جبل صبر " البهي .. لم يتصالح جبل في التاريخ مع مدينة كما فعل هذا الجبل مع مدينة " تعز " .. الجبال دائماً مكان للهروب النزق .. الجبال في العالم تؤي القتلة ، والمجرمين قراصنة الطرق ، وتؤدي القمائم أحياناً خاصة تلك الجبال التي تكون قريبة من الكثافة السكانية للمدن .. لكن المفارقة أخذت مداها هنا ، على العكس تماماً .. الجبل يمنح الجمال والطاقة والمدينة تمنح الاختزال والألفة .. تتحول الظلال ، والأرفف ، والأشجار إلى فسيفساء متقنة ، تداخلت مهارة الخالق بمهارة المخلوق والطبيعة في المزج بين عالم الواقع المحسوس ، وعالم الروح .. ولا أدري بالتحديد هل المدينة روح والجبل جسد ..؟ أم المدينة جسد والجبل روح ؟ ..
في تقديري أن الجبل جسد والمدينة روح عبر صيرورة متراكمة ، لكنني أعاود التفكير فأجد أن الأمر في تعز وصبر يختلف تماماً كما هو دائماً هنا .. فالجبل " صبر " روح وجسد والمدينة " تعز " روح وجسد أيضاً ، هذان الجسدان ينصهران في روح واحدة .. في بلدان كثيرة يختلط الجمال والقبح حتى لا يدري المتأمل أيهما القبح ، وأيهما الجمال .. والأمر في تعز لا يختلط ، فلا يختلط هنا سوى الجمال بالجمال .
يرتفع " جبل صبر " عن تعز جغرافياً بمقدار ألفي قدم عن سطح الأرض ، والواقع لا أحد يترفع على الأخر ، إنهما كائن حي مكتمل ، هي تشبه امرأة صالحة .. وهو يشبه متعبداً وقوراً .. ينهض الناس في المدينة يومياً ملبين نداء ديكة منازل صبر التي تأتي أصواتها واضحة من البعيد .. مدينة بأكملها تصحو إثر هذا الصياح الذي تتقاطر بعده النساء النازلات من طرقات الجبل وعلى رؤوسهن قُفف الرمان والزيتون والبلس والكادي والتوت والنرجس والرياحين والنعناع .. وقد تكون الُقفف مليئة بالفرسك وقوارير السمن البلدي والحقين البلدي والبيض البلدي والحلص .. و نساء جميلات ، خدودهن تقطر حمرة و " خمرة " لا أشهى منها سوى عرق الغبار المتصاعد من منارتي الأشرفية .
هذا الجبل لا يغضب أبداً ، لا يمل ولا يكل عن الخفقان .. أنه كائن حزين على جسده تتعرج خرائط الأنبياء والصالحين والقديسين .. وهو لا ينهار مطلقاً ، فقط ينظر إلى الأفراح والمسرات والأحلام بجدية مطلقة .. لا يقف أبداً في صف الظالم وربما حزنت عيناه على المظلوم ما احتضنت أشجاره يوماً خفافيش الفزع والموت .. فقط نجده مطرزاً بالمساجد والمتعبدين والأوابين ..
فتية أهل الكهف
تعد " تعز " أهم مدينة يمنية ، لعبت الأساطير دوراً جمالياً بارزاً في حلمها وشاعريتها ، فقد قيل أنها كانت مملكة قديمة خرج منها فتية أهل الكهف متجهين صوب قمة صبر ، حيث لا تزال هناك آثار كهفهم ، الذي نبي عليه مسجدهم في قرية الرقيم .
قيل تعز عرفت تاريخ الحضارات اليمنية القديمة ، فهي مدينة " ترانزيت " لقوافل التبابعة ، الذي كانوا يعبرون بتجارتهم وقوافلهم من أمامها حين كانت حصناً حصيناً لحراسة القوافل العابرة من قراصنة الليل والنهار ، وهي همزة وصل بين شرق اليمن وبحره " تظل هذه أقاويل حتى تدعم بالأدلة " .
مرة أراد الغزاة اكتساحها بعد حصار طولي ، فخرج السكان للدفاع عنها شاهرين سيوفهم باليد اليمنى وضاربين بأيديهم الأخرى على صدروهم قائلين " تعز " .. أي أن هذه المدينة هي أجمل ما نعز ، وأرواحنا رخيصة أمام هذا الاعتزاز .. " تعز علينا في المعالي نفوسنا " ..
أما تعز الموجودة في بطون الكتب فقد كانت حصناً سمي فيما بعد ب " قلعة القاهرة " .. هذا الحصن شيده " عبدالله بن علي الصليحي " شقيق الملك مؤسس الدولة الصليحية حسبما ورد في كتاب " تعز غصن نظير في دوحة التاريخ العربي " ل محمد بن محمد المجاهد .. أما مدير عام الآثار بتعز ( العزي مصلح ) فقد أشار إلى أن ثمة نقوشاً على سور القلعة تدل على أنها تعود إلى فترة الحضارة السبئية أو الحميرية القديمة .
وهناك قصة علمية طريفة حول بداية تشكيل المدينة .. نقلتها كتب التراث كمدينة وليست كحصن .. ويقال أن شمس الدولة " توران شاه " شقيق البطل صلاح الدين الأيوبي وصل الساحل الغربي " زبيد " عام 569 ه ، وكان قد تم تعيينه والياً على اليمن للدولة الأيوبية ، لكن هذا الشمس كان قد أعتاد على ظلال الشام التي كان لا يبرحها ، فعمل على تشكيل لجنة طبية ، وأمرها بالخروج إلى المخاليف اليمنية للبحث عن منطقة نقية يمكنه الاستقرار على ينابيعها ، أختارت اللجنة الطبية بتقريرها المعد إلى الوالي – وبعد الاتفاق – هذا المكان المعروف اليوم ب " تعز " بعد أن كان يسمى ب " ذي عدينة " .
انتقل الوالي – حسب التقرير الطبي – إلى هنا " تعز " وأقام إيوان الملك في منطقة " ثعبات " ذاع صيتها فيما بعد خاصة عندما سكنها ملوك الدولة الرسولية بزعامة الأشرف الذي بنى قصر " المعقلي " .. هذا القصر الذي ذكرة الشيخ حسين الخزرجي في كتابه " العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية " وهو كتاب أرخ لتلك الفترة .. حيث قال :
( هو قصر قصرت المحاسن من نواحيه وأطلت الإجادة من أفق معاليه .. أجمع أرباب اختراق الآفاق أنه لا مثيل له في شام ولا في عراق ، أنهم لم يشاهدوا مثله أبداً ، له مجلس طوله خمسة وعشرون ذراعاً في عرض عشرين ذراعاً بسقفين مذهبين ، * إقامة بركة طولها مائة ذراع في عرض خمسين ذراعاً على حافتها صفة طيور ووحوش من صفر أصفر ترمي الماء من أفواهها ، وفي وسط البركة المذكورة فوارة ترمي الماء إلى السماء فيبلغ مدى بعيداً ، وقباله شذروان بعيد المدى يصب ماءه إلى البركة المذكورة كأنه لوح من بلور .. وفي المجلس شبابيك تفضي إلى بستان عجيب المنظر حسين المختبر والمخبر .. وكانت إقامة الصناع في عمله مدة سبع سنين .. " ص 313 .
مدينة الأشرفية
لكثير من مثقفي تعز لا يرغبون في الابتعاد عن هذه القداسات ، ويشبهون الذي يعتاد على المثول اليومي أمام هذه الصروح بأنه يشبه الساكنين جوار الكعبة .. لذا فإنه لابد من زيارة " الأشرفية " إذا كنت في تعز ، ولابد أن تعرج إلى الشاعر " أحمد المجاهد " .. ولابد أن تزور المظفر ضريح ولي الله " عبد الهادي السودي " وقبته العظيمة .. كما عليك إن أردت زيارة القباب المهجورة الصغيرة في الأزقة والبنايات المهجورة وأضرحة وأسوار قديمة أخذ الدهر الكثير منها .
( الأشرفية .. ساعد الفجر .. زند النهار .. خانة اللفتة القمرية في شحوب المقابر .. إنها أخر سكرة وصلت إليها قاذفات الروح .. هي صبح قال أشهى الأغاني وأيقظ الغفوات ) .
بنى " الأشرفية " الملك " الأشرف إبراهيم بن العباس " .. لذا فهي رسالة الرسوليين إلى التاريخ الإنساني .. رسالة كتبها إنسان مر من هنا .. وذهب الكاتب دون رجعة تاركاً فقط طريقته في الكتابة التي وضحت أحقيته بالمكان والزمان .
قال لي الدكتور " عبدالله الذيفاني " فيما يشبه الخلاصة المفتوحة .. هناك حقائق تتضح يوماً بعد يوم .. إن مدينة " تعز " تركن عند سفوح " جبل صبر " ، وقد اكتشفت في هذا الجبل نقشاً بخط المسند .. هناك نقوش في " جبل سلمان " وهو موقع أثري مهم ، وشواهد أثار السابقين للإسلام .. كما أن هذه المدينة محاطة بمدن عُرفت بضجيجها في مراحل التاريخ القديم ، على سبيل المثال " جُبا " التي كانت مركزاً مهماً في العهود السابقة للإسلام ، ولعل المدينة تحتوي – أيضاً – على حصن " السواء " ومدينة " السواء " التي لا زالت أثارها قائمة حتى اليوم .. إن هذه المعالم الكثيرة والفاعلة تشير إلى أن تعز وجدت في العصر القديم وليس كما قيل في عهد الصليحيين فقط .
كما قدر الأستاذ / الدكتور عبدالله الذيفاني ، الجهود التي تبذل من أجل عملية الترميم التي يشاهدها سكان تعز في هذه الأثناء واضحة من مسافات بعيدة ، بعد أن عادت لسور القلعة عافيته .. وأوضح في معرض حديثه أن العصر الذهبي الذي عاشته المدينة هو عصر بني رسول الذي شهدت فيه المدينة نهضة ثقافية وعلمية وفقهية كبيرة 

الفتيح مشقُر اليمن الفوّاح يا مطر

                               جبل صبر تاريخ وجمال 

لتعز مبدعون كُثر في مختلف المجالات ومشاقر كثيرة رياحين وورد متعدد الألوان والروائح الزكية بتعدد مدرجات ووديان جبل صبر الشامخ الأشم ومثلما عرفت ولازالت تعز تعرف بجبل صبر فإنها عرفت وستظل تعرف بمشاقرها الجميلة وهي ليست هنا أنواع الورود والرياحين وإنما عباقرة مبدعون بلون المشاقر وروائحها وها هي تعز تودّع أحد أهم مبدعيها ،أحد مشاقرتعز وكما قيل: أن تعز هي اليمن فإن الشاعر الفقيد المبدع التعزي اليمني محمد عبد الباري الفتيح، مشقر آخر من مشاقر اليمن التي فاح عبيرها وأريجها في كل أرجاء اليمن شعراً وابداعاً فصيحاً وغنائياً، عامياً غناه فنانون مبدعون ايضاً(عبد الباسط العبسي ومحمد صالح شوقي وجابرعلي أحمد) على سبيل المثال وليس الحصر.

الشاعر العملاق والكبير الفقيد محمد عبد الباري الفتيح صاحب اغنية «وقمري غرد ما عليك من هم» التي أبدع في لحنها وغناها الفنان الكبير عبد الباسط عبسي ومن منا لا يطرب مع «وقمري غرّد» منذ سبعينيات القرن العشرين الماضي حتى اليوم “ واتحدي من يقول بغير ذلك، إنه جيل متواصل عاش على أنغام عبدالباسط عبسي ومحمد صالح شوقي وكلمات «مشقر اليمن المشقر بالسحابة » الفقيد الكبير الشاعرالمجيد الذي لا تُذكر تعز إلا ويذكر معها الفقيد محمد عبد الباري الفتيح يرحمه الله.

والشاعر الكبيرمحمد الفتيح مثله مثل أقرانه ولد في ريف تعز “معامرة قدس” ودرس في كتاتيبها وانتقل كما كان ينتقل اقرانه إلى عدن لكنه اغترب في السعودية وعمل حرفياً في “الجص” ثم في الخياطة وفي غربته قرأ أمهات الكتب و درس الإعدادية في سلطنة عمان والثانوية في سوريا وحصل على شهادة البكالوريوس والماجستير في الآداب والتاريخ واللغات السامية من “جمهورية المجر” ومن عام« -70 75 »عمل في البنك المركزي اليمني في مدينة الحديدة وهو من مؤسسيه إنها رحلة متنوعة خلقت لديه الخصوبة والتنوع وفي الحديدة برز كشاعر مبدع حيث عمل محرراً أدبياً في مجلة “الكلمة” وأيضاً كناشط سياسي “حزب الطليعة الشعبية” وانتقل إلى تعز وعمل في الهيئة العامة للآثار والمتاحف التي استمر يعمل بها حتى تقاعده في 2002م .

لست هنا في مجال سرد سيرته الذاتية فهي مدونة ويعرفها الكثير فهو من ابرز كتاب القصيدة العامية وكتب القصيدة الوطنية والعاطفية، غنى قصائده الفنان “عبد الباسط عبسي” والفنان “محمد صالح شوقي”، والفنان “جابر علي أحمد” عضو اتحاد الأدباء والكتاب العرب، وعضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، له عديد مشاركات في عدد من المؤتمرات والندوات والمهرجانات الثقافية داخل وخارج اليمن والفتيح وفي استطلاع قديم لمجلة “العربي” عن اليمن ورد ذكره كواحد من قلائل جداً كانوا يحملون شهادة الماجستير.

الشاعرالمبدع محمد الفتيح غيبه الموت جسداً ظهر الخميس 13يونيو 2013م لكنه روحاً سيظل بيننا شعراً وابداعاً كلما لذنا نغني أو نقطر احزاننا أو افراحنا في دنيانا الفانية لن يغيب عنا الفتيح وكيف له أن يغيب ونحن نستمع إلى ابداعاته ونقرأ قصائده ومن قال: إن الشاعر المبدع والغنائي الذي يلتقط قصائده من قلب الحياة يموت نعم جسداً يدفن تحت التراب لكنه يظل روحاً تحلّق في سماوات الإبداع وفي افئدة ومهج المحبين وراصدي الشعر والفن والغناء.

شاعر اليمن الكبير أحد ابرز روّاد الشعر العامي في اليمن ورمز هام من رموز الحركة الثقافية وصاحب مدرسة شعرية فريدة في الشعر العامي اليمني، غيبه الموت لكنه لن يغيب إبداعاً وشعراً عامياً وفصيحاً وفوق ذلك سفر نضالي وطني قال عنه الشاعر محمد عبد الوهاب الشيباني إنه “يلتقط قصائده من قلب الحياة لتتشقر بها أيام البسطاء “هو أحد رواد الشعر العامي في اليمن إلى جانب نضاله الوطني بالكلمة الثائرة والمعبرة».. كثيرون هم عشاق “تعز” في القديم والحديث والشاعر الفقيد الكبير محمد الفتيح من بين عشاق «تعز» المعاصرين، فإذا كان القاص المبدع محمد عبد الوكيل جازم قد تقرب بالشاعر محمد الفتيح عند الشيخ احمد بن علوان ليقبله أحد زواره ومريديه وهو يكتب عن ابن علوان ويفرس الخلاص من هنا ومن يزور تعز وجبل صبر سيجد كم هوالشاعر الكبير الفقيد محمد الفتيح متيماً وعاشقاً لتعز ومدرجات وتراب جبل صبر الشامخ الأشم..أليس هو الفتيح القائل :

جبل صبر عالي حتى على الشمس.. والغادية يهمس بأذنها همس

ويقول الدكتور سلطان الصريمي: إنه طلب من الفتيح تعريفه بعبد الباسط عبسي حتى يغني له ويقول الصريمي “ عبد الباسط بدأ يغني للشاعر الفتيح قصائد “الليل واليل ابو” و«قمري غرد».. انا أعترف الآن إني طلبت من الاستاذ الفتيح ان يعرفني بعبد الباسط وقلت له “ انا اشتي عبد الباسط يغني لي” فقال الفتيح “طيب يغني لك واعمتي” وكانت القصيدة قد نُشرت في مجلة الكلمة عام 1972م ويقول الدكتور الصريمي “ انا اعترف الآن ان محمد عبدالباري الفتيح الشاعر الكبير هو من مسك بيدي واوصلني لأكون شاعراً غنائياً، ابتداءً من عبد الباسط عبسي” كما يقول الفنان عبد الباسط عبسي مع الصريمي والفتيح تفاجأت بنصوص أخرى غيرتلك التي كانت تغنى وفي بداية السبعينيات كنت حديث سن وكان لقائي صدفة بالأستاذ محمد عبدالباري الفتيح وسلمني أربعة نصوص وكانت بدايتي مع الفن. وفي ثمانينيات القرن الماضي غنى للفتيح الفنان جابر علي أحمد أغنية “كذا فليعشقوا وإلا على الدنيا السلام”

الشاعر المبدع الفتيح واحد من رموز تعز واليمن وهل نسيت تعز مبدعها الفريد عبد الله عبد الوهاب نعمان (الفضول) ؟أبداً لن تنساه فلا تذكر تعز إلا ويذكر “الفضول “وهكذا هو الشاعر الفتيح رحل جسداً وسيظل روحاً تحلّق في سماء اليمن وتشن أمزانها إبداعاً في سماء تعز ولن تذكر تعز إلا وسيذكر الفتيح مقروناً بها ولن يذكر هو(يرحمه الله)إلا مقروناً باسم تعز .

رحم الله الفتيح الشاعر الكبير والمبدع العملاق سفر متعدد في الشعر والنضال والسلوك والزهد والتواضع من أين لي أنا الكاتب المتواضع أن أتحدث عن الشاعر الفتيح العملاق لكنها الكلمات تدفقت فتركت لها العنان كما تشاء هي لا أنا وأخشى زميلي الصحفي حسن نايف يغضب للإطالة، فمهلاً يا ابن نائف إنه الفتيح وهكذا نحن الأحياء لا نتذكر مبدعينا ورموزنا إلا بعد أن يرحلوا
جبل صبر تاريخ وجمال


عندما يظمأأيوب خليل القاهري

عندما يظمأ أيوب خليل القاهري

 -كأن حاله اليوم كما غنى بالأمس"مكانني ظمآن-شق الظمأ قلبي وأشعل في عروقي الدما"،إنه أيوب طارش الذي وهب عمره لليمن بكل تفاصيلها،ألان بألحانه المتفردة كل القلوب القاسية وأذاب بترانيم صوته كل ذوي الأحاسيس،تقف الأمة اليمنية إجلالا لألحانه الخالدة في النشيد الوطني في كل محفل،خلقه الله فنانا مبدعا وهيأه لما خلق من أجله ولكن ذنبه أنه جاء في بلد يتنكر لكل من يسدي له جميلا،بلد يتصارع فيه الساسة ويتخاصم فيه ذوو النفوذ ويمضغ فيه شعبه أوراق القات كل يوم على دندنات أيوب ويهيمون بكلمات أغانيه ولكنهم ينسون بل يتناسون كل شيئ بمجرد فراغهم من طقوسهم تلك،

أيوب طارش وهب نفسه لليمن وللشعب وللأرض وللسهول والجبال توزعتها فكفتها وزيادة وهاهو اليوم يتوسل من يرثى لحاله ومن يجود متكرما بمنحة علاجية لمتابعة العلاج وهاهو موضع طلب التبرع له لأن ناهبي البلد وخيراته من المسؤولين والساسة والعسكريين يكتنزون الأموال الطائلة للإنفاق على رحلات تفسحهم وأسرهم خارج البلاد ويحصلون على منح علاجية عاجلة لمجرد أن احد أطفالهم أعياه الإرهاق أو فاجأه الصداع،فيما عمالقة البلد تفتك بهم الأمراض وتتلقفهم الويلات ويموتون بحثا عن سبيل لحياة آمنة صحيا ومعيشيا

لم يكن أيوب مناطقياً يوما ما لأنه وحده من علم الناس الوطنية،فهو من تغنى بأمجاد الوطن ومنجزاته وسماواته وأرضه فكانت رائعة"ياسماوات بلادي باركيننا"،وهو من لقن الساسة وأدعياء الوحدة دروس وعبارات الوحدة قبل الوحدة بسنين طويلة وكانت رائعة"النشيد الوطني –وحدتي وحدتي يانسيجاً حكته من كل شمس"،وعشق عدن مبكرا قبل أن يباشرها النهابون بسطو منظم على أراضيها فترنم برائعة"عدن عدن"،وذابت أحاسيسه المخلصة وهو يغني"سحرك ياأرضي فريد"،و"عانقي ياجبال ريمة شماريخ شمسان" وتنقل داعيا للم الشمل قبل أن ينبري"الوحديون"و"الوطنيون" للدفاع عن الوحدة منتهكين كل معاني التوحد فغنى"قد جمع باللقاء والحب شمل الحبايب-بين سيئون والحوطة وصنعاء ومارب"،قبل أن لم يكن يعرف الساسة والعسكر عن سيئون والحوطة سوى أنها ستكون مناطق لاستقطاع هكتارات من الأراضي وأنها ليست سوى مناطق لإقامة مشاريع تخصهم وذويهم

-تغنى العملاق أيوب طارش مبكرا بالحضارة والأمجاد ودعا الى البناء والاعمار والزراعة والفلاحة والصناعة والتجارة قبل أن يتاجر "النخبة"بمقدرات البلاد والعباد فكان أن غنى"عن معبد الشمس كم لك محتجب واحبيب-و"قولوا لمارب متى سده يضم السيول"،حن أيوب كثيرا الى كل ذرة في الثرى اليمني فترنم بكثير ممايدل على ذلك"سلام ياكل ذرة رمل أرضي سلام من اللحية ومن مارب وحتى سهام"،و"مُدوا الأيادي جماعة من الجند لا جماعة"،تساوت عنده تهامة وتعز وذمار والبيضاء وحضرموت والمهرة وشبوة وتمكن من اقناع الناس بفكر الوحدة مبكرا فيما تفنن الساسة في زرع الفتن والأحقاد والضغينة والمناطقية جاعلين من الوحدة سلعة للبيع والشراء فليتهم تحلوا بواحد في المائة مما لديك ياأيوب أيها المخلص في زمن اللأوفياء وأيها الرائع في زمن البؤس وأيها الجميل في الزمن القبيح،

-صحيح أنك ابن تعز وقد تغنيت بجوها وروعتها وأرضها وسماءها ووديانها وسهولها وجبالها ولكنك في ذات الوقت مثلت وطنا بأكمله وبكل ناسه،،فليت وادي الضباب وجبال الأحيوق وهضاب الأعبوس وحامي تعز "جبل صبر" –ليتها-كانت تسمع أو ترى كي تبادلك الوفاء عاجلا وتقيك الحاجة لمسؤوليين معظم وقتهم خارج الخدمة،لقد تماهيت معها وأنت تخاطبنا"والأرض والزرع والدردوش قد ضمنا"وهي كذلك تحس بك كما نحس بك نحن محبوك من العامة والبسطاء والذين لو يملكون بأيديهم حيلة لمنعوا المرض من مجرد الاقتراب منك،،،لك الله ياأسطورة الزمان ومعشوق الناس والأرض والثرى والمطر والزرع والسيل،وثق أنك وأنت تظمأ الآن للعلاج والتعافي فإننا سنكون معك بقلوبنا وسترتفع أكفنا ليل نهار بأن يهبك الله الصحة والعافية وطول العمر وبالمقابل فإن البسطاء والشعث الغبر والعامة سيدعون لك ويدعون على كل من هضم الحقوق وأهان المبدعين وتنكر لأمثالك –فقط-لأنك لاتجيد المجاملات ولاتتردد على مجالسهم كما يفعل آخرون –سندعوعليهم بأن يحكم الله بيننا وبنهم بالحق وأن ينتقم من الظالمين ولو بعد حين،،وثق أن الظمأ لن يشق قلبك هذه المرة وأننا سنسكب دموعنا وفاء وإخلاصا لك بالدعاء والبذل وماأمكن

الجمعة، 26 سبتمبر 2014

محافظة تعز ثالث أهم محافظات الجمهورية اليمنية وعاصمتها الثقافية .


تقع في الجزء الجنوبي الغربي للجمهورية جنوب العاصمة صنعاء 

وتبعد عنها 256 كم بين خطي عرض 14 - 12 شمال خط الاستواء وخطي طول 45 - 43 وتتميز بموقعها المتوسط وتربتها الخصبة ومناظرها 

الطبيعية الباهرة .

أصغرها مساحة مشرعة وحدنان

محافظة تعز يحدها من الشمال محافظة إب وجزء من الحديدة ومن الجنوب لحج ومن الشرق محافظة الضالع وجزء من محافظة لحج أما من الغرب 

فهي تطل على البحر الأحمر وتبلغ مساحتها 96318كيلو متراً مربعاً وتمثل نسبة 1.87 % من مساحة الجمهورية اليمنية وتشمل 23 مديرية 

و234 عزلة و2200 قرية و14000محلة و39 دائرة نيابية و488 دائرة محلية وأكبر المديريات مساحة المخاء وأصغرها مشرعة وحدنان ويبلغ 

عدد سكانها 2.393.404 نسمات بمعدل نمو 2.47 % سنويا ويمثل سكان المحافظة ما نسبته 12.2 % من إجمالي السكان على مستوى الجمهورية 

وفقا لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2004م ويمثل سكان الريف 82 % وسكان الحضر 18 % من سكان المحافظة الذين 

يعملون في الزراعة والتجارة والصناعة والصيد وفي الأعمال الإدارية الحكومية أما أكبر المديريات من حيث عدد السكان فهي مديرية 

التعزية حيث يبلغ عدد سكانها (198169) نسمة بكثافة قدرها 341 كيلو متراً مربعاً وأصغرها مديرية باب المندب ويبلغ عدد سكانها 

18115نسمة بكثافة قدرها 12كيلو متراً مربعاً .
مقسمة المدينة إلى ثلاث مديريات

عاصمة المحافظة مدينة تعز ومركزها التجاري والثقافي وتقدر مساحتها بحوالي 45 كيلو متراً مربعاً وعدد سكانها يصل إلى 472.777 نسمة 

يمثلون نسبة 21 % من سكان المحافظة ووفقا للتقسيم الإداري، وهي مقسمة إلى ثلاث مديريات هي المظفر والقاهرة وصالة .

مناخ متنوع

تمتاز محافظة تعز بالمناخ المتنوع باختلاف تضاريسها ففي الأجزاء الجبلية والمرتفعات يسودها مناخ بارد شتاء معتدل صيفا أما الأجزاء 

المنخفضة فمناخها معتدل في الشتاء ودافئ الى حار نسبيا في فصل الصيف ، والأجزاء الغربية للمحافظة فمناخها ساحلي صحراوي دافئ 

شتاء، حار صيفا ومتوسط درجة الحرارة في المحافظة يصل إلى 21 درجة مئوية .

وتنقسم تضاريس المحافظة إلى ثلاثة أقسام فهناك سلسلة كبيرة من المرتفعات الجبلية التي تتخللها العديد من الوديان والسهول 

والقيعان ، إضافة إلى مساحات شاسعة في الشريط الساحلي المطل على البحر الأحمر وتحتوي محافظة تعز على العديد من المرتفعات الجبلية 

يتراوح علوها بين 1000 - 3200 متر على مستوى سطح البحر ومن أهم وأشهر هذه المرتفعات جبل صبر وهو جبل هرمي جراتيني من العصر 

الثلاثي يقع جنوب المدينة وهو ثاني أعلى الجبال ارتفاعا في اليمن إذ يبلغ ارتفاعه نحو (3200) متر وفي بعض المصادر 3070 متراً عن 

مستوى سطح البحر ويرتفع عن المدينة بحوالي 1500متر ويدخل جبل صبر ضمن المناطق الجنوبية من اعلى قمة فيه وهي قمة جبل العروس التي 

فيها حصن العروس وتكثر في جبل صبر العيون والينابيع وهو شديد الخصوبة ويجود باصناف الثمار.

أما جبل حبشي فهو جبل مستقيم يقع في الناحية الغربية لجبل صبر ويفصل بينهما وادي الضباب وقد عرف جبل حبشي قديما باسم جبل ذخر، 

وجبل سامع وهو جبل هرمي يقع جنوب جبل صبر، وجبل قدس منيف وهو جبل هرمي يقع جنوب سامع وهناك سلسلة من المرتفعات الجبلية وتقع هذه 

السلسلة في الجهة الجنوبية لمحافظة تعز وتطل على أراضي محافظة لحج ويتراوح ارتفاعها بين 2000 - 3000 متر عن مستوى سطح البحر.
أما جبل الصلو فيقع جنوب شرق مدينة تعز وفيه حصن وقلعة الدملؤة الشهيرة وجبال الوازعية التي تقع في الجهة الغربية من محافظة تعز 

وترتفع حوالي 1000 - 1500متر عن مستوى سطح البحر وجبال شرعب وجبل مقبنة تقع في الجهة الشمالية الغربية لمحافظة تعز وترتفع 

بحوالي 2000متر عن مستوى سطح البحر .

الأودية

وتعز يوجد فيها العديد من الأودية الزراعية ومن أشهرها وادي نخلة في مديرية شرعب السلام ووادي الزارعي ووادي رسيان ووادي البرح في 

مديرية مقبنة ووادي موزع في مديرية موزع ووادي ورزان في مديرية دمنة خدير ووادي الضباب يفصل بين جبل حبشي وجبل صبر ووادي 

البركاني في المعافر ووادي صافية دبع في الشماتين ووادي الغيل في الوازعية وشواطئ تعز تمتد على شريط ساحلي من باب المندب جنوبا 

حتى شواطئ الملك والزهاري شمالا .

وتعز تسجل تاريخيا عبر مراحل مختلفة ازدهار عدد من المدن التي يرجع بعضها الى فترات التاريخ اليمني القديم ووردت مدينة تعز 

كاقدم مدينة تليها مدينة جبا وورد ذكرهما في النقوش المسندبة اليمنية القديمة فهناك العديد من الشواهد الأثرية والنقشية التي تدل 

على ان المدينة استيطان حضري تعود جذوره الى ما قبل الميلاد.

تعز الحضارة

ومن النقوش نقش قتباني يعود الى القرن الثاني قبل الميلاد إضافة الى العديد من الآثار والبقايا القديمة المكتشفة في حصن «القدم» 

الموجود في المدينة .

اما مدينة «جبا» فهي مدينة أثرية قديمة تقع غرب جبل صبر وبالتحديد في مديرية المسراخ فقد ورد ذكرها في النقوش القديمة باسم جبا 

وهي إحدى الممالك اليمنية التي ظهرت على مسرح التاريخ القديم ، واشتهرت قديما بالتجارة والصناعة ووصفها الهمداني في كتابه «صفة 

جزيرة العرب» بانها كورة المعافر في فجوة بين جبل صبر وجبل ذخر « جبل حبشي » وطريقها في وادي الضباب وتنبا سعة وهي دلال الكرندى 

من بني تمامة إلى حمير الأصغر .

ومع ظهور الدول الإسلامية المستقلة في اليمن عن مركز الخلافة العباسية بدأت مدينة تعز تأخذ دورها في النهوض كمدينة مهمة عند السفح 

الشمالي لجبل صبر حيث جاء الايوبيون الى اليمن خلال الفترة من 626-569 هجرية 1173 - 1229م ومن بعدهم الدولة الرسولية في عام 653هـ 

وقد شهدت المدينة خلال فترة حكم الدولة الرسولية نهوضا حضاريا كبيرا وتطورا إداريا وانتشرت الثقافة وبنيت المدارس وشيدت الحصون 

والقلاع والأسوار ولقصور .

وقد ظهرت مدينة تعز بهذا الاسم بحسب المصادر التاريخية في أواخر القرن السادس الهجري الثاني عشر الميلادي وبالتحديد مع وصول توران 

شاه الايوبي الى اليمن 569هـ الا ان مدينة تعز كانت موجودة قبل ذلك بدليل ان توران شاه رتب فيها اميرا بنوبة كما صنع في مدنيتي 

زبيد وعدن وان اخاه سيف الدولة «طعتكين بن ايوب» أعاد بناء حصنها فقد ذكر كتاب «مرآة المعتبر في فضل جبل صبر» ان تعز هي القلعة 

الحمراء التي هي اليوم تسمى «القاهرة» واما ما تسمى اليوم بمدينة تعز التي يضمها السور فيها جامع المظفر فكانت تسمى عدنية .

(23) مديرية

وتنقسم محافظة تعز إداريا إلى ثلاثة وعشرين مديرية هي مديرية المظفر والقاهرة وصالة والتعزية والشماتين والصلو والمخاء والمسراخ 

والمعافر والمواسط والوازعية وجبل حبشي وحيفان ودمنة خدير والمندب وسامع وشرعب السلام والرونة وصبر الموادم وماوية ومشرعة وحدنان 

ومقبنة وموزع .

وتتسم محافظة تعز بالعديد من المقومات السياحية وهو ما يؤهلها لأن تحتل مكانة متميزة ضمن محافظات الجمهورية فتمتلك مناظر طبيعية 

جميلة ومناخاً لطيفاً معتدلا وودياناً وجبالا وسهولا خضراء وتنوعا بيئيا نباتيا .

كما يوجد في المحافظة عدد كبير من الآثار التاريخية ذات الطابع العمراني المتميز كالقلاع والحصون والمباني الأثرية إضافة الى توفر 

الأضرحة والمساجد والمدارس الإسلامية المناسبة من أجل سياحة دينية مزدهرة كما تعيش محافظة تعز تطورا اقتصاديا وتجاريا وعمرانيا 

حديثا وتتوافر فيها مقومات حديثة لازدهار الحركة السياحية وتعمل على جذب السياح فهناك العديد من الفنادق السياحية المصنفة 

المؤهلة لاستقبال المجاميع السياحية التي تقدم خدمات حضارية متميزة لنزلائها إضافة إلى وكالات السفريات والسياحة المنتشرة في 

المدينة وشبكة من وسائل المواصلات تغطي كافة أحياء المدينة مع بعضها وتربط المدينة بكافة المحافظات الأخرى وكذا معارض بيع التحف 

والهدايا والمصنوعات الحرفية والأزياء الشعبية والمتنزهات والمطاعم السياحية المصنفة والأسواق الشعبية وتقنية الاتصالات الحديثة.

مقومات السياحة العلمية

كما تمتلك مقومات السياحة العلمية والثقافية وسياحة المؤتمرات فتعز المعروف عنها بكونها العاصمة الثقافية لليمن تشهد طوال العام 

حركة ثقافية وعلمية وتنوعا في فعالياتها وأنشطتها الثقافية كما أنها تمتلك مؤسسات ثقافية مهيأة بأحدث الوسائل والتجهيزات الفنية 

وهو ما يؤهلها لاستقطاب الفعاليات الثقافية والمؤتمرات العلمية الكبرى ولعل أهمها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة .

والصناعات الحرفية واليدوية تعتبر من أهم عناصر الجذب السياحي في المحافظة إذ تنتشر فيها العديد من هذه الصناعات التقليدية 

المتوارثة منذ القدم ومنها «صناعة الحلي والمجوهرات والفضة التقليدية والمنسوجات اليدوية والمصنوعات الجلدية والأواني الفخارية 

والحجرية وصناعة الحصير من أشجار النخيل ».

وتتمتع محافظة تعز بثروة كبيرة من الفنون الشعبية التي يتخذها المواطنون وسائل معبرة عن حياتهم ومعيشتهم وأفراحهم وأحزانهم 

وطموحاتهم وأحلامهم وفي مناسبتهم وتتنوع بتنوع وتعدد المناطق والمديريات ولكل مديرية طابعها الخاص بها رقصات وأغاني وألعاباً 

وأزياء شعبية .

الأسواق الشعبية

وتتميز تعز بالعديد من الأسواق الشعبية التي تقام أسبوعيا في عدد من مناطق المحافظة وتلبي احتياجات المواطنين من البضائع 

والمشتريات وتمثل هذه الأسواق كرنفالات أسبوعية تعكس نمط الحياة السائد فيها وتعتبر احد عوامل الجذب السياحي في المحافظة ومن أهم 

الأسواق : سوق الشنيني يقام في تعز يومي الأحد والخميس من كل أسبوع ويقع على الطريق التي تربط بوابتي المدينة القديمة وباب موسى 

(الباب الكبير) وهذا السوق يحتوي على المنسوجات والأقمشة المستوردة والمجوهرات الفضية والجنابي والخناجر والسيوف والأواني 

الفخارية والبهارات والعطور، وسوق الضباب يقام يوم الأحد من كل أسبوع على ضفاف وادي الضباب جنوب مدينة تعز وعلى بعد كيلو مترات 

قليلة منها ويحتوي هذا السوق على مجموعة من المنتجات المحلية وسوق للماشية بكافة أنواعها .

وكذا سوق النشمة في مديرية المواسط يقام يوم الثلاثاء من كل أسبوع، وسوق دمنة خدير يقام في مديرية دمنة خدير يومي الثلاثاء 

والاربعاء من كل أسبوع وسوق الاربعاء في مدينة التربة ويقام يوم الاربعاء من كل أسبوع في هذه المدينة وسوق الخلة يقام في مديرية 

حيفان يوم السبت من كل أسبوع وسوق موزع يقام في مديرية موزع يوم الأحد من كل أسبوع وسوق هجدة في الثلاثاء من كل اسبوع وسوق ماوية 

يوم الاحد من كل اسبوع وسوق المسراخ يوم الخميس من كل اسبوع وسوق يفرس في جبل حبشي يقام يوم الجمعة من كل أسبوع وسوق البرح يقام 

في مديرية مقبنة يوم الخميس من كل أسبوع وللتسوق والتجوال في أسواق وشوارع المدينة متعة خاصة حيث تجد نماذج من جميع المنتجات 

الزراعية من الخضار والفواكة الطازجة معروضة في الأسواق ومثلها المصنوعات الحرفية والتقليدية الموجودة في أسواق خاصة بها مثل 

الشنيني والمركزي والجملة.

ففي الأسواق الشعبية بتعز تكتشف أصالة النكهة التعزية المنبعثة من روائح الأكلات الشعبية وأنواع الملابس التقليدية والحان الأهازيج 

الريفية فهناك عند مدخل السوق القديم تصطف الفتيات على كراسي صغيرة من الخشب وأمامهن أطباق من جريد النخيل ممتلئة بأنواع من 

الخبز واللحوح والملوج والفطير الكنافة وفي وسط السوق تنتشر العربات اليدوية التي تبيع أنواعا من الحلوى مثل البسبوسة البقلاوة 

والرواني والكفتة وأخرى تبيع المشروبات اللذيذة كالشعير والزبيب المنقع والكركدية والليمون وغيرها.

أما محلات الأزياء الشعبية فتشبه الى حد كبير الملابس الساحلية الإزار المقطب (المعوز) والفوطة والقميص وفي العادة يكون بأكمام 

نصفية والغترة التي توضع عادة على الاكتاف بدلاً من الرأس أما ازياء النساء فلها طابعها الأصيل الجميل وتبدأ من الأعلى مقارم طويلة 

يلف نصفها الرأس والنصف الآخر يغطي الصدر ثم الثوب (الزنة) وتكون طويلة الى منتصف الساق ومصممة بطريقة مناسبة تبرز جمال الجسم، 

والسراويل التعزية فسروال «الحسبة» طابع مميز يوفر عناء البحث عن أصل المرأة المرتدية لها حيث أن المرأة التي تلبس الحسبة هي 

بالتأكيد من تعز.

اصحاب الكهف الشواهد الاكثر تدل على انهم كانوا في جبل صبر باليمن

                                                    قصة اصحاب الكهف


 مازال مكان الكهف الذي وردت قصته في القرآن محل جدل وخلاف بين الخبراء والمتخصصين ، فمنهم من يرى أن كهف الرقيم هو الموجود في 

أبو علندة في عمان بالأردن ، وتتعدد الروايات بوجود الكهف الذي آوى إليه الفتية في تركيا أو سوريا أو الأردن وفلسطين، حيث يحتوي 

مسجد أهل الكهف الذي يستقبل عشرات الآلاف من الزوار والسياح سنوياً في جبل صبر، على فتحة المغارة التي يُعتقد أنها توصل إلى الكهف 

المذكور في القرآن الكريم، وإلى الآن لا يعرف التاريخ الحقيقي لبناء المسجد القديم. يقع الكهف في الأردن في ضمن حدود أمانة عمّان 

الكبرى في قرية الرجيب على بعد 4 كلم شرق مبنى التلفزيون الأردني و 1.5 كم شرق منطقة أبو علندا. اكتشفه عالم الآثار الأردني رفيق 

وفا الدجاني .عام 1963 . الدلائل : الإسم القديم لموقع الرجيب هو الرقيم مما يتوافق مع ما ذكر في القرآن الكريم قال تعالى: (أم 

حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً ) (سورة الكهف: 9) وهذا يرجح أحتمالية أنه الموقع الصحيح لأصحاب الكهف بالأخذ 

بعين الأعتبار وجود أكثر من موقع في الشرق الأوسط يعتقد أنه لأصحاب الكهف. ظهر في الكهف ثمانية قبور وبالقرب من باب الكهف تم 

العثور على جمجمة كلب (الفك العلوي فقط) وكان حارسهم. الدلائل التي وجدت في الموقع تشير أن أصحاب الكهف (اذ كان الكهف هو الكهف 

الصحيح) سبعة منهم الراعي ، و ثامنهم كلبهم، و قد دفن الكلب على عتبة الباب حيث كان يحرس، ولم يدفن في القبر الثامن. وثمانية هو 

أحد الأعدد التي ذكرت في القرآن الكريم عن عددهم قال تعالى “سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب 

ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تماري فيهم إلا مراء ظاهراً و لا تستفتي منهم أحداً” سورة 

الكهف. رأي أخر : وذهب رأي آخر الى أن مسجد أهل الكهف”، يوجد في أعلى قمة “جبل صبر” في مدينة تعز جنوبي اليمن يعد واحدا من أبرز 

المساجد المثيرة للجدل، والحاوي للكثير من الأسرار.وتذهب روايات تاريخية إلى أن المسجد الذي يقع في بلدة “المعقاب” على أعلى قمة 

في جبل صبر، والتي ترتفع 3 آلاف متر عن سطح البحر، تم بناؤه على “رفاة أهل الكهف” الذين ذكروا في القرآن الكريم، استدلالاً ببراهين 

وروايات وإن كانت ليست قطعية.ويسود جدل بين المؤرخين حول المكان الذي نام فيه أهل الكهف المذكورون في سورة قرآنية باسمهم، فإلى 

جانب “جبل صبر” في مدينة تعز اليمنية تتعدد الروايات بوجود “الكهف” الذي آوى إليه الفتية المذكورون في السورة في تركيا أو سوريا 

أو الأردن.ويحتوي مسجد أهل الكهف، في جبل صبر، على فتحة المغارة التي يعتقد أنها توصل إلى الكهف المذكور في القرآن. ولا يُعرف 

التاريخ الحقيقي لبناء المسجد القديم، لكن مؤرخين وسكانا محليين قالوا إن شكله الحالي يعود إلى عصر الدولة الرسولية (سلالة مسلمة 

حكمت بلاد اليمن منذ 1229 حتى 1454م). تصريحات جديدة : وقال قيّم المسجد (المسؤول عنه) عبد الله محمد يحيى لوكالة الأناضول إن “جميع 

المعلومات الخاصة بالمسجد نتوارثها من الأولين، وهي معلومات تاريخية على الباحثين التأكد من صحتها”.وأشار إلى بعض الترميمات التي 

أجريت للمسجد قبل عقدين من الزمن وشوّهت ملامحه بشكل كبير.ويعيش المسجد حالة إهمال كبيرة من قبل السلطات المختصة والسكان المحليين 

في المنطقة، فبإلاضافة إلى عملية الترميم التي شوهت ملامحه غزت المنازل الحجرية كافة المساحات المحيطة به وبات بلا متنفس، بحسب 

يحيى.وأضاف يحيى أن “المسجد يشمل ضريحا لباحث جزائري يدعى “عبد الرحمن بن بكر الجزائري”، جاء من بلده للبحث عن الموقع الذي 

أشارت إليه الآية القرآنية في سورة الكهف”، دون أن يوضح ميقات قدومه إلى اليمن. ووفقاً لقيّم المسجد، فإن الكتب الموجودة لدى 

المؤرخين من أبناء المنطقة أشارت إلى أن “الجزائري” ظل يتتبع شروق وغروب الشمس حتى تأكد له أن الموضع المذكور (أسفل المسجد) هو 

المكان الحقيقي لأصحاب الكهف. وفي حين تقول روايات تاريخية إن “أصحاب الكهف” هربوا إليه من ظلم الإمبراطور “دقيانوس″ حاكم مملكة 

“أفسوس″، أشار الخبير الأثري اليمني في تعز “العزي مصلح” إلى أن المؤرخ اليمني “أبو الحسن الهمداني” أشار في كتابه “صفة جزيرة 

العرب” إلى أن أفسوس هي “مدينة الجند” حالياً (21 كيلومترا شمال شرقي مدينة تعز). وقال “مصلح”، وهو مسؤول سابق في مكتب الآثار 

بتعز، لوكالة الأناضول: “لدينا جذور تاريخية في اليمن تثبت أن مسجد أهل الكهف يعود لموضع أهل الكهف حقيقة، وأن روايتنا لم تكن 

آتية من فراغ، ولم يتم ابتداعها كما ابتدعتها بلدان عربية من أجل استقطاب السياحة”. وأضاف أن “مسجد أهل الكهف، الخالي من 

النوافذ وذا الغرف المستطيلة، كان لوقت قريب مزاراً لجماعات دينية، وخصوصاً الصوفية، التي تقيم فيه موالد ومناسبات خاصة”. وكشف 

مصلح أن القائد التركي “حسين بن حسن باشا” قد رصف الطريق المؤدي إلى “جامع أهل الكهف” خلال توليه حكم تعز في العام 1002هجرية، 

الموافق 1593م، لافتا إلى أن “الإهمال بات يلف هذا الموقع الأثري النادر، والذي لابد من وضع حماية له، ومتنفس جنائني”، بحسب قوله. 

يشار إلى أن اليمن وقعت تحت الحكم العثماني من عام 1539 وحتى 1911هـ. وقال بلال الطيب، وهو صحفي من أبناء المنطقة التي يوجد فيها 

المسجد، لوكالة الأناضول “حاليا الكهف مطمور، ولا أحد يستطيع دخوله، لكن روايات الأجداد تقول إن مشايخ صوفية دخلوه، وقاموا بتدوين 

شهادتهم عنه، ومنهم الشيخ الصوفي الشهير عبد القادر الجيلاني (1077 – 1166م). كهف افسوس في تركيا. رويات أخرى : وفقا للاعتقاد 

السائد فإن أصحاب الكهف, الذين أثنت عليهم المصادر الإسلامية والمسيحية, تعرضوا لطغيان الإمبراطور الرومانى ديقيانوس. وفي محاولة 

من هؤلاء الفتية للتصدى لظلم ديقيانوس وطغيانه, حذروا قومهم مراراً من أن يتركوا دين الله. ولكن أمام إعراض قومهم, واشتداد ظلم 

الإمبرطور وتوعده لهم بالقتل, ترك الفتية مساكنهم. تكشف السجلات التاريخية عن عدد من الأباطرة الذين مارسوا سياسة الاضطهاد والإرهاب 

والتعذيب في حق المؤمنين الأوائل بالمسيحية . و في خطاب أرسله الحاكم الرومانى “بيلونيوس” (690-113 ميلادية) ؛ بشمال غرب الأناضول, 

إلى الإمبراطور “تريانيوس” ,أشار “بيلونيوس” إلى ” أصحاب المسيح ” الذين أوذوا لرفضهم عبادة تمثال الإمبراطور. ويعد هذا الخطاب 

أحد الوثائق الهامة التي تتحدث عن الظلم والقهر الذي تعرض له المسيحيون الأوائل آنذاك. وفى ظل تلك الظروف, رفض هؤلاء الفتية 

الخضوع لهذا النظام الكافر, وعبادة الإمبراطور إلهاً من دون الله (… فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَأوَاتِ والأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَّقَد قُلْنَا 

إِذاً شَطَطاً * هَؤُلآءِ قَومُنا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّولا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِباً) (الكهف: 14-15). أما 

بالنسبة للمكان الذي كان يعيش فيه أصحاب الكهف, فإن الآراء تتعدد وتتباين, ولكن أكثر هذه الآراء اعتدالاً هو مدينتى “إفسوس” و”

طرسوس”. توجد كهوف أهل الكهف في 33 دولة حول العالم منها الأردن وتركيا وإسبانيا وإيطاليا واليونان وقبرص، وفي تركيا لوحدها توجد 

ثلاثة أمكنة في ثلاثة مدن مختلفة (طرسوس وأفشين وأفس) و تسمى كلها بكهوف أهل الكهف. وعلى اي حال فإن كهف أهل الكهف الحقيقي غير 

معروف على وجه التأكيد، وما من قرائن تاريخية تشير إلى المكان الذي عاش فيه أهل الكهف على وجه التحديد.

قلعة القاهرة في مدينة تعز

قلعة القاهرة في مدينة تعز


    تطل قلعة القاهرة على مدينة تعز، ويقدر ارتفاعها بحوالي (1500م) عن مستوى سطح البحر، وترجع المصادر التاريخية تأسيسها إلى ما قبل الإسلام، ولم تذكرها في العصر الإسلامي، إلا منذ عهد الدولة الصليحية في القرن (5هـ)، عندما أشارت بان الأمير عبد الله بن محمد الصليحي شقيق الداعي محمد بن محمد الصليحي قد أتخذها منها حصناً له، وأعادها إلى واجهة الأحداث التاريخية ، فقد استولى عليها (توران شاه) سنة (569هـ / 1173م) بعد أن قضى على قوات (عبد النبي الرعيني)، وصارت في عهد الدولة الرسولية حامية لمقر الملك المظفر يوسف بن عمر بن رسول، ثم آلت بعد ذلك إلى الطاهريين في سنة (924هـ / 1518م)، وظلت موقعاً عسكرياً مهماً يسيطر على مدينة تعز بعد ذلك ، وحتى وقت قريب.
    إن قلعة القاهرة قد قامت بأدوار عسكرية وسياسية هامة خلال تاريخها الطويل، وليس ذلك فحسب ، بل إنها أيضاً تمثل تحفة معمارية نادرة بما تحويه من منشآت متنوعة، فضلاً عن موقعها المطل على مدينة تعز، لذا توجهت إليها الأنظار وامتدت إليها يد الترميم والتطوير لصيانتها وتأهيلها، لتستقبل الزوار في منشآتها الترفيهية، كالمنتزهات والمطاعم والشلالات بالإضافة إلى المكتبة والمسرح والمتحف ومرافق أخرى تقدم خدماتها الراقية لمرتاديها.
    إنها مقصداً سياحياً رائعاً ومتنفساً فريداً.

 Al Qahira Citadel in Taiz City

    The alqahira citadel overlooks taiz city, perched at a majestic of 1500 meters above sea level. According to historical sources it was built before the advent of islam. However references do not mention it during the Islamic era, until the salahite state in the fifth century A.H. this point, historical references indicate that emir Abdullah bin Mohamed al salehi, brother of Al da'ei Mohamed bin Mohamed Al salehi, took it as his fort, which brought the citadel back to historical prominence. It was later captured by toran shah in 569 A.H. after he defeated the army of Abdulnabi Al Ro'aini. The citadel became a garrison to king Al muzafar youssef bin omer bin rasul during the rasulid era. Later it fell to the taherites in 924 A.H., and became an important military position that helped control the city of taiz from then on until recent times.
    The Al qahira citadel played important military and political roles throughout the long history of the taiz region. It is also a rare architectural masterpiece with varied facilities. Bacause of its close proximity to the city of taiz, the citadel became the fortunate object of restoration, development and maintenance. These days, visitors in large numbers make a beeline to its many recreational facilities, like its parks, restaurants, waterfalls, library, theater, museum and other facilities.
    Though the citadel is a magnificent recreation center, it is also an authentic tourist destination in its own right.

روايـة تظهـــر فيهـا معالـم تعــز بمفاتنهـا الجميلــة

الحالمـة تعـز ..


رواية  جديدة عن مدينة تعز تظهر فيها معالم تعز التاريخية والعلمية والاجتماعية والثقافية والدينية. والصناعية .
تعريف
تعز تعتبر من أهم المدن التاريخية والدينية  والعلمية والثقافية والصناعية وهي مقسمة إلى شعب وأماكن مشهورة في الزمن وهي مرتبطة بين البحرين، البحر العربي والبحر الأحمر حيث ترتبط البحرين باب المندب ومن المدن مدينة المخاء  وزبيد وعدن ولو تمعنا التاريخ جيداً نجد أن تعز قد مرت بمراحل تاريخية وحروب وكوارث  لحقبة من الزمن الغابر منذ فجر التاريخ الإسلامي ومنذ أن وطأ الرجل الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه مدينة الجند، وتقع تعز بين جبال ووديان وهضاب وسهول ممتدة عند قاع الجند ولها وديان كثيرة مشهورة منها وادي الضباب ووادي ورزان ووادي البركاني ولها من السهول الممتدة شمالاً والجبال العالية جنوباً مثل جبل صبر والعروس ومشرعة وحدنان، وهناك من الهضاب الممتدة شرقاً مثل هضبة ثعبات والمرزح وقراضة وغرباً وادي الضباب وأكمة هزيم ووادي القاضي والبركاني  وغيرها وحاولت تقسيم المدينة إلى عدة أقسام حتى يسهل للقارىء  معرفة الأماكن ومعرفة القاطنين بها وأسندت الى تاريخ قديم.                              
  المدينة القديمة..
 (وتسمى ذي عدينة) سواء كانت دينية او تاريخية وقد رأينا تقسيم المدينة إلى أربعة أقسام شمالية وجنوبية وشرقية وغربية.
وتعز كانت تسمى ذي عدينة وهي المدينة القديمة ثم طغى عليها إسم تعز  وحصن تعز يعتبر منفصلاً عن المدينة .أما المدينه القديمة واسمها ذي عدينه اسمها الحميري،  فعندما تأتي الذال في مقدمة الإسم يكون اسماً حميرياً مثل ذي أشرق، ذي ناعم وغيرة وتعز سميت تعز بعد احتلال الدولة الرسوليه للحصن الذي كان يسمى تعز أما القاهرة فقد سميت بعد احتلال الأيوبيين مدينة تعز وقد بدأت الدولة الرسولية ببناء الأماكن الدينية مثل الجامع المظفر الذي ينتمي اسمه إلى الملك المظفر والمدرسة الأشرفية المسماة إلى الملك الأشرف الرسولي . والمدرسة المعتبية والتي سميت باسم زوجته وأماكن دينية كثيرة، فعندما احتلت المدينة القديمة من قبل الدولة الطاهرية واحتلال الاتراك المدينة هرب أهلها إلى الجبال فغلب الاسم تعز على الاسم القديم وكان هروبهم إلى الجبال  الجنوبية للغزو التي كانت تتعرض له المدينة باستمرار  وتحصنوا بحصن تعز فتوحدوا ضد ذلك الغزو فقالوا كلمتهم المشهورة (تعز علينا تعز) وسميت تعز. وتعز مدينة جبلية متعرجة الوديان قليلة السهول بها وهي عبارة عن تباب ووديان وسوائل. وعندما تمطر تعز تسري مياهها إلى الأسفل إلى وديان عصيفرة وغيرها من الوديان الصغيرة. وتوجد في تعز مقبرة كبيرة يتم بها دفن الموتى (تسمى الاجيناد وحرف اسمها الى الأجينات) ويقال إنها كانت تسمى جنات أهدتها الملكة جنات وحرف اسمها الى الأجينات . كما توجد بها أودية مثل وادي القاضي ووادي الضباب ومزرعة عصيفرة التي كانت تزرع بها بعض الفواكه المعدومة كما توجد في تعز أودية أخرى مثل وادي البركاني وحمام البركاني المشهور وكذلك لا ننسى قلاعها وآثارها التاريخية والدينية. كما توجد بها شعب أخرى مثل ثعبات التي كانت استراحة للمماليك وبنيت فيها القصور،  ومنطقة صالة التي يوجد به قصر الإمام اتخذه متنفساً له وهو قريب من منطقة ثعبات. ووادي المحبة وغيرها. أما الجبال المطلة على تعز هي جبال صبر والعروس ومشرعة وحدنان من الجنوب تفصلهم قلعة القاهرة او الحصن  ومن الغرب وادي الضباب وأودية صغيرة تصب بها المياه ومن الشرق جبال منها جبل الضبوعة والعرضي ومن الشمال جبال العدين ومذيخرة وغيرها من الجبال الصغيرة حتى الجند السهل الممتد الى جامع معاذ في الجند. هذا الجامع الذي بناه الصحابي الجليل معاذ بن جبل الذي أرسله رسول الله في السنة التاسعة من الهجرة والآن يعتبر هذا الجامع  رمزاً للمسلمين وهو ثاني مسجد بني بعد الجامع الكبير بصنعاء،  لأن الإسلام بدأ من هذا المسجد حيث كان القاطنون في هذه المنطقة ينتمون الى المسيحية واليهودية وظل هذا الجامع حتى الآن ولقد هبط سطحه من الأعلى و قد يكون سبب هبوطه  هزة أرضية  التي تعرضت لها تعز قديما)
 البداية
  الخباز .. والبنات
الساحة ممتدة من باب موسى الفاتح فاه نحو الداخل الى المدينة القديمة ذي عدينة والداخلون والخارجون يمدون أرجلهم متجاوزين عتبة الباب إنها مدينة الرسوليين .وفي الخارج الساحة فارغة والشجرة الفاردة ذارعيها تؤوي القادمين إليها في هذا المساء،  تؤوي القادمين من خارج المدينة إنها شجرة الجنبيز أو الطالوق  بالهجه العامية) والسائلة القادمة من منطقة صينة المرتبطه بجبل صبر ومشرعة وحدنان لقدوم السيول في الصيف, الخباز يستعد ليومه الجديد فتح دكانه وأيقظ اهله (أصبحنا وأصبح الملك لله) تقوم بناته الأربع يحملن مهماتهن صباحاً لإيقاد التنور وخيرية تكنس وبدرية تأخذ الدقيق لعجنه وسلمى تحضر المكان للقدمين. الخباز ينظر إلى الخارج، الضوء لايزال معتماً لم يطلع حتى الآن والشجرة التي عند باب موسى تحجب رؤيتها عن القادمين وباب المدينة مغلق أبوابه بعد يوم من السبات. الليل لازال جاثماً ومؤذن الفجر يصطح بأذانه الأول. تنهض الجمالة والحمارة مستعدين ليومهم الجديد. لازال الخباز يعمل بهمة مع بناته الأربع. بعد أن جهزت البنات مهماتهن الموكلة لهن (ينظر الخباز الى الخارج يرسل أغنيته المعهودة (صباح الخير خيرية على سلمى وبدرية)  العسكري عند باب موسى يفتح البوابة للقادمين من الخارج والداخل يبدأ توافد الناس على المقهى بعد ما أخذ الصباح طريقه إلى المدينة يفرد الصباح جناحه ترى الناس خارجين من باب المدينة لصلاة الفجر، ينجلي الصباح بعد فتح باب المدينة يذهب الناس بعد أعمالهم. يتوافد الناس الى مقهى الخباز. يبدأ الخباز بوضع أول عجينة في فم التنور. تنهض الجمالة بعد أن أعطى جمالهم وجبة الصبوح للاستعداد للسير لبيع بضاعتهم داخل المدينة. يبدأ الناس بالاتجاه إلى المقهى لتناول طعام الإفطار  الرعوي الذي لم يعرف المدينة لأول مرة ينبهر بتلك الفتيات فاتح فاهه لما يشاهد من عمل متواصل  الخباز يجدد اغنية (صباح الخير خيرية على سلمى وبدرية) تتجاوب البنات مع الأغنية، بدأت الشمس تظهر تتخللها نسمات الصباح. الطيور تحط عند باب الخباز تنتظر وجبتها المعتادة الساحة تمتلىء بالقادمين ببهائمهم وبضاعتهم  عند الساحة الفارغة. اليوم خميس سوق المدينة المعتاد. وزغط الحمير يستقبل رواده  من كل أنواع الحمير. في هذا الصباح الزغط لا تسمع الداعي من المجيب من نهيق الحمير . والطاحونة التي في السائلة تستقبل القادمين بطعامهم لطحنه. والفتاه القابعة عند باب الطاحونة  تنتظر  دورها. ترتفع الشمس إلى السماء، بدأ الناس بالذبول. والخباز وبناته الأربع يكملن عملهن اليومي، ينفد الخبز والقهوة ويغلق أبوابه. البنات يأخذن راحتهن بعد يوم من العمل المتواصل، المدينة تعود  إلى سكونها بعد يوم حافل بالمحبة لتبقى الشجرة قابعة عند باب موسى دون حركة تستقبل روادها من القادمين في هذا المساء. وعسكري الإمام ينتظر من يعطيه رشوة للدخول إلى المدينة بعد الغروب.  وينهض الناس بعد انحدار الشمس إلى الغرب . والفتاة تأخذ طحينها للرواح الى منزلها. وينفض زغط الحمير من تلك المشاجرة والمعارك التي لم تنته.  ويهدأ الناس ويغلق السوق أبوابه ليحل الظلام على مدينة ذي عدينة مرة أخرى  ويغلق باب المدينة من جديد ليوم قادم.
ذي عدينة
قال له وهو يحدثه:  هذه هي المدينة القديمة التي تسمى ذي عدينة ومعالمها كثيرة وتحتوي على الأماكن الدينية والعلمية والثقافية والصناعية تملك من المقومات ماتفخر به تاريخياً والعمران يشهد لها بذلك حتى الآن .وأبناء المدينة القديمة ذي عدينة يفخرون به وخاصة زيهم الذي لايزال الى الآن. وثقافتهم ولهجتهم المميزة  لكن هناك أماكن في الخارج سأحدثك عنها هناك في الجهة الشرقية أماكن منها، العرضي وثعبات وصالة ووادي الضباب وعصيفرة وجبل صبر وغيرها  هي عبارة عن أماكن مرتفعة عن المدينة   و سهول وميدان يستعمل للاحتفالات فهو قريب من القصر الملكي كما كان يستعمل في إعدام الضباط الأحرار والمشائخ الذين يخرجون عن طوق الإمام. في هذا الميدان أعدم الثلايا وغيرهم من الأحرار في هذا الميدان. والميدان هو المتنفس الوحيد للاحتفالات وغيرها كما تقام به لعبة كرة القدم وهو قريب من المقام الشريف (والمتحف حالياً أو كلية الآداب) وكلية الآداب أنشئت بعد الوحدة. بعد تحويل المركز الحربي الى عدن وشعبة التجنيد الى مكان آخر ويتفرع منه بعض الأماكن طريق الى الجحملية بعد حرف اسمها الأصح الجهملية كما أن هناك طريقاً الى قصر صالة قصر الإمام ويوجد في العرضي فرن للكدم يصنع به خبز للجيش ولايزال على حاله .كما يوجد به حمام تركي يوقد بالحطب أو بروث البهائم .
حصن القاهرة  أو  تعز
هذا هو المعلم التاريخي لتعز حيث يعتبر حصن القاهرة الأعلى وهو عبارة عن مكان محصن به أماكن كثيرة ومنتزه كانت تستعمله الدولة الرسولية مقراً لحكمها واستعمله الإمام احمد سجن الأحرار،  حيث لا يوجد به سوى منفذ واحد للخروج وهناك فوق الحصن او القاهرة دار يسمى دار النصر والحصن هو مقر الدولة الرسولية وهو مقر حكمهم. حيث ترك ملوكها المدينة القديمة (ذي عدينة) وأنشأوا في المدينة معالم دينية واجتماعية،  دار للعبادة  مثل الجامع المظفر والمدرسة الاشرفية. والمدرسة المعتبية والمدرسة المجاهدية الرسولية وكثير من المدارس كما أقامت الدولة الرسولية  بتجديد سور دور عدينة في المدينة القديمة وجلب المياه إليها من الجبال المطلة عليها. وبعد انتهاء الدولة الرسولية جاءت بعدهم الدولة الطاهرية التي امتدت إلى نواحٍ كثيرة، امتدت إلى الكثير من أجزاء تعز  وربطت تعز بحصن الدعكر بمحافظة إب ثم مدينة زبيد في محافظة الحديدة. لكن بقيت تعز تفتخر بلونها التاريخي والديني رغم انقراض الدولة الظاهرية والرسولية . وبقيت الأماكن بأسمائها التي سميت بها وسمي الحصن بالقاهرة بعد قدوم الدولة الايوبية الى اليمن بعد مرورها بتعز وبقية تعز متمسكة باسمها وتعز تعتبر مركزاً سياحياً وتجارياً لاقترابها من مدينة المخاء ومدينة عدن باعتبارهما مدناً بحرية .ومرتبطة بطريقين سهلين هما البحران،  البحر العربي والبحر الأحمر هل عرفت الآن؟.

 مايسمّى مقام الإمام
المقام هو أقرب الى  الميدان – العرضي وكانت الدولة الرسولية قد وضعت به أماكن للنزهة حيث كان قريباً من ثعبات وبعد ذلك  وضع الإمام فيه سجناً للرهائن بعد بناء ملحق به يكون سجناً وقريباً منه للذين يأخذهم الإمام من المشايخ الذين يتمردون عليه وقد وصفه القاص المرحوم زيد دماج في كتابه الرهينة . والمقام كان يستقبل به المشايخ والأعيان . وبهذا المكان كانوا يمكثون أشهراً حتى يطلبهم الإمام  ومنهم من يفلح ومنهم من يخيب. وقد بنى الإمام جامعاً له قريباً من المقام ليصلي به الجمعة ولكن كان أكثر صلاة الجمعة في الجامع المظفر وللإمام جواسيس يأتون له بالأخبار التي تدور في الاسواق وكان المخبر يأتي بالاخبار بعد ان تصل إليه من زبانيته المقربين ليقولوا ان الامام معه جن حتى لايكذب المخبر.                              
الشبكة «والمدرسة»
قال له اليوم نحن في  الشبكة. قال هذه مدرسة نعم أعرف ذلك وكنت طالباً فيها قديماً وهي عبارة عن سجن ومدرسة في المدينه القديمة هيي معي لترى عن قرب سترى بأم عيناك. هذه هي المدرسة  التي تحولت الآن إلى مدرسة حقيقية.
أنشأ الإمام أحمد مدرسة لأبناء المدينة. مدينة عدينة  «المدينة القديمة» ليكون رديفاً للسجن الكبير الذي كان في القلعة والمقام والذي كان يحفظ به الرهائن . استطاع أن يضع بهذا السجن بعض الأشخاص الذين ليسوا متهمين بجرائم كبيرة وكان هذا السجن الذي يعتبر مدرسة مرتبطة بأقسام الشرطة والتي كانت بشكل بدائي. وبجانب السجن مدرسة تسمى مدرسة النجاح يدرس بها أولاد المدينة وكان مدير المدرسة يزج بالأولاد في هذه المدرسة الى الشبكة عند المشاغبة كما توجد بجانب المدرسة شجرة كبيرة فاردة ذراعيها للقادمين من البادية لبيع حاجاتهم من حطب وسمن وبيض وحبوب.
باب المداجر
في هذا اليوم حدثته نفسه لزيارة باب المداجر والذي هو في الجهة الجنوبية وزيارة بعض الأماكن الأثرية لم يترك صاحبه، قال له:  هناك في جانب هذا الباب المدرسة التي بناها شهاب الدين الرسولي فلم يجد شيئاً مما ذكره التاريخ. تخطى الى الخارج باب المداجر يوجد اسم الباب أما البناء فلم أجد له أثراً نظر الى أعلى كانت التبة المقابلة قائمة ليس بها شيء يذكر أنها تبة السراجية والمدينة هاجعة مفلسة من سكانها الأصليين فلقد رحلوا منها إلى الخارج أو أماكن أخرى. وذي عدينة هامدة من سكانها الأصليين. الاشرفية قائمة بشموخها الأزلي تنظر الى عهد الرسوليين لتذكر عهدهم الأزلي. ولقد بنيت في تعز بعض السماسر لتؤوي الناس القادمين من خارج المدينة وهي عبارة عن مقهى يبات به المسافرون مثل سمسرة ابن الأمير.
 الجندي القائم عند باب المداجر يعيد ذاكرته الى عهد بعيد يحمل في عنقه طوقاً من النحاس مكتوباً عليه عسكري نظامي تامل حال نفسه وراح يطوي سجل الماضي بكل مافيه. تسلق السور القديم وراح ينظر الى ذي عدينه النائمة في حضن جبل صبر. اخرج نهدة وسكت ,أريد ان أحدثكم عن اشياء قد تجهلونها. بعد مقتل الإمام يحيى في صنعاء تحرك ولي العهد إلى صنعاء لإخماد الثورة فلجأ إلى حجة ثم صنعاء. فأخمد الثورة وعاد الى تعز وذلك بعد ستة عشر يوماً حيث أعدم قائد الانقلاب في تعز وتوطد حكم أحمد في تعز.
 الأشرفية
اليوم قام بزيارة إلى جامع الأشرفية الذي أنشأه الاشرف اسماعيل بن عباس في السنة 800ه تعتبر بمثابة العرجون الشامخ للمدينة . تأمل ما فيها من تصدع في الداخل والخارج طاف فيها وصلى ركعتين واتجه الى الأسفل حيث القبور المبعثرة نظر إلى جدران المسجد كان متصدعاً ولم يعجبه منظرها. خرج وهو مطأطىء الرأس.
 قال له احد القائمين على شؤون المدرسة والجامع: انت لاتعرف الاشرفية. فتح له باباً في الأسفل رأى  أشياء لم يرها من قبل، إنها قبور تكاد تندثر، راح يتأملها يقرأ مافيها من سطور كانت القبور تعلواعن بعضها البعض، قال: هذه قبور ملوك وأمراء الدولة الرسولية، هذا قبر الاشرف الذي بنى هذا الصرح، وهذا قبر زوجته الاميرة المعتبية وهناك مدرسة باسمها شبيهة للاشرفي . نظر الى الداخل كانت القبور مبعثرة لايعرف من النائمون بها خرج يجر أذياله، يتخبط أين يطرح رجليه؟  في الداخل كان العمال يقومون بإعادة تلك الزخرفات التي محاها الزمن.                                     
الفريق الأجنبي يدرس تلك الزخارف ليعيدها الى زمانها الأول، مسح دمعة اخرى وهو يبكي تلك القبور والآثار، خرج الى صرح الاشرفية ليرى مسجد المعتبية، راح يحس تلك الآثار التي ستندثر دون ان يراها أحد . أخرج قلمه وبدأ يكتب بعض المعالم الدينية والتاريخية وجد أن هناك 27حياً من أحياء مدينة تعز قد انقرضت زمان الدولة الرسولية، أما القصور حدّث ولا حرج حوالي 20 قصراً من ثعبات جنوباً الى باب المداجر جنوباً تذكر مسجد النورية الذي لم يبق له أثر والموجود في باب المداجر الذي انشأه السلطان نور الدين عمر ابن رسول أما مسجد المظفر فقد بناه يوسف بن عمر بن رسول الملقب بالملك المظفر وهو مفخرة المدينة للمصلين الذين يصلون إليه من كل مكان لصلاة الجمعة.
 بائعة النرجس والفل  
 حطت حملها من على رأسها، افترشت الرصيف الترابي بلباسها الصبري المميز، القميص المزركش والسروال الفضي و المقرمة الهندية التي على رأسها يتدلى من خديها المشقر الطري من النرجس المخلوط بالفل، أكمام القميص مربوطة عند رقبتها راحت تشد سروالها لتظهر عضلات ساقيها، فتحت أجبها واستمرت بالبيع، راح يتأملها بقوامها تظهر نهديها وأقراص الذهب،  تأملها وأخذ نظرة الى مفاتنها والى منارتي الاشرفية. وحطت اختها تحمل البلس الصبري قال: جبل صبر عالي على المدينة يامن معه محبوب الله يعينه, قفز مسرعاً يأخذ غصناً من النرجس ليضعه في رأسه في مشدته الرشوانية. أكملت بيعها مع اختها قال : فراسكك واصبر حالي مايسبب ضرس, واتجهتا نحو الاسفل نظر إليهما وهما شامختان كشموخ مآدن الاشرفية. عبد الستار يفصح باسمه هذه المرة ويكتب مذكراته بقلم رصاص كما هي الآثار التي امتحت. استمر يكتب، يتأمل مابقي من المدينة (ذي عدينة) الفتاتان تنفظان ثوبهما، يظهر منها مفاتنهما وكان ذي عدينة عائدة من جديد, الشمس تتجه نحو الغروب. تأمل التباب والاماكن الاثرية وكل شيء قد تصدع، الشمس ترحل لتضع ظلالها المتبقية تحجبها بعض السحب والجبال والأبنية يقف عند جامع المظفر ينظر الى الخلف كان حصن تعز يفرد أجنحته يحجب ما تبقى من آثار وقصور ليسدل الليل رداءه ، يدخل الجامع يؤدي صلاة المغرب , يصدح المؤذن بصوته لأذن المغرب ويسدل الليل رداءه.
خرجا مسرعين بعد الصلاة ليعودا الى منازلهما يحملون هموم يومهم.....
يوم جديد مشرق
قرروا هذا اليوم اخذ جولة حرة للمدينة القديمة  ذي عدينه ابتداءً من حارة باب موسى وقبة عبد الهادي وباب موسى ظل يسأل من يجده أمامه عن الأماكن الأثرية ويضع لها رسماً بقلمه الرصاصي بدأ رسم معالم المدينة. وراح يسأل عن المعمرين في ذي عدينة. وممن وجدهم  الحاج سيف طربوش والحاج عبد الستار الأموي ونعمان الترب كان عبد الستار قد بلغ من العمر فوق المئة وسيف طربوش مئة وثلاثين. كانت صلاة الظهر قد دخل وقتها اصطحبهم الى أقرب جامع في المدينة القديمة. يكاد المسجد ان يندثر.
قال له عبد الستار هذا جامع الجمالية ويعد من المساجد الاثرية القديمة، جلس يحدثه عن تاريخ بعيد عن الدولة الرسولية والدولة الطاهرية التي تعاقبت على هذه المدينة، كان اذان الظهر قد ارتفع من أعلى مئذنة مسجد الجمالية.
قال له: ان السور الذي تشاهده الآن كان ملتصقاً بالمسجد لكن تعرية الزمن اخذت منه الكثير. وقد ينتهي هذا المسجد.. اذا لم يجد من يصلحه. أردف يقول: لقد تعاقبت على هذه المدينة دول كثيرة منها الدولة الرسولية والدولة الطاهرية والدولة الايوبية والعثمانيون وكل دولة لها باع، لكن الدولة الرسولية كان لها الباع الاكبر في النهضة العمرانية والدينية. واخذت الدولة الرسولية من معالم دينية وثقافية وتاريخية أبهرت العالم وما نشاهده الآن من مساجد وغيرها هو من تأسيس الدولة الرسولية سواءً في زبيد غرباً او في عدن جنوباً.
انقضت صلاة الظهر وراحوا عن مكان يبحثون عنه ليستريحوا. هبت الرياح وبدأ البرق والرعد لينعموا بمطر يغطي  ذي عدينة. كان الجو بارداً وربيع تعز قادماً.
قال عبد الستار: من جد وجد ومن زرع حصد  أسند رأسه الى جدار المسجد المتناثر وهو يتأمل الى المطر المتساقط على المدينة، قال سيف طربوش: لقد أوجز عبد الستار مانريده غداً نلتقي. انصرف الجميع . إلى  اللقاء غداً لاستكمل الحديث. رجع عبد الستار الى منزله واحمد طربوش ايضاً قال في نفسه: غداً سأقوم بتدوين جميع الاماكن الاثرية في هذه المدينة. باب موسى وقبة الحسينية  وغيرها.
الباب الكبير
هو شرق مدينة ذي عدينة وهو اكبر باب لمدينة تعز، اتفقا على ان يعطيانا نبذة عن الباب الكبير . قال احمد طربوش: إن هذا الباب بناه الأتراك على ما أظن منذ عهد بعيد لاتتذكرة وهذه البوابة كانت تغلق في المساء عندما يحل الظلام على المدينة كل الابواب تغلق هو وباب موسى في الجهة الشمالية من المدينة. اعترضه عبد الستار وقال: ان هذه الأبواب بنيت ايام المطهر شرف الدين انظر الى هذه الغرفة هي سكن لحماية المدينة من جنود جندرمه لحظة من فضلك، ماهو جندي الجندرمه؟ هم جنود يخدمون فترة وكما نسميهم الاحتياط وكان الإمام لديه جيش من البراني والدفاعي والنظامي وكان يضع جنوداً من النظامي مع الحراس في هذه الأبواب والحارسي الذي في الباب يحمل فوق عنقه طوقاً من نحاس يسمى النظامي، يلبس لباساً عادياً واي أناس يتشاجرون في السوق يفصل بينهم هنا كما يوجد سجن لتلك القضايا. علماً إنه لا توجد سيارت بل البهائم هي وسيلة المواصلات في تلك الفترة،
لم يتغير شيء من الباب الكبير. بدأ السير على الأقدام الى المدينة ذي عدينة. قال له عبد الستار: انظر الى هنا هذا باب آخر في المدينة يسمى باب المخلولة، لكنه صغير لا تمر به السيارات سابقاً الآن وسع الباب وأصبح يباع به الجبن البلدي والتمور وكان هذا الباب يستعمل للسيول القادمة من الجبل نحو عصيفرة. ساروا على الاقدام نحو الغرب، قال عبد الستار هذا سوق الاقمشة ينفذ الى باب موسى ومقابله سوق  الشنيني  توجد به انواع البهارات والحبوب ولايوجد سوق مثله  الشمس بدأت تأخذ مسارها نحو الغرب والسحب المتراكمة على جبل صبر تفرد أجنحتها ليوم قادم ممطر . خفت اقدامهم الى الكنان،  قال احمد طربوش: الكنان الكنان ويوم حافل بالمطر على ان يواصلوا رحلتهم في ذي عدينة غداً.
النهضة العلمية والثقافية
شهدت تعز في بداية  القرن العشرين نهضة علمية وثقافية. سنقوم اليوم  بزيارة بيت علي  الوزير الذي كان رمزاً للنهضة العلمية والثقافية ولقد كان شاعراً ومثقفاً في  تلك الفترة كان اهل المدينة يحترمونه ويجتمعون ويقولون الشعر والغناء  والأماكن العلمية والثقافية تشهد بذلك. وكان بعض الشعراء والأدباء يخرجون الى بعض اودية تعز ويتدارسون ويقولون الشعر ويمضغون القات الصبري،  هل عرفت الآن؟
 عاماً حامية وحاسمة  
بعد ان استطاب الامام احمد في تعز وأخذ زمام الحكم وخروج ابن الوزير من تعز عمل الامام احمد على  تغيير بعض الاشياء. سكت عبد الستار وكأنه يتذكر بعض الأماكن وهذه الحوادث.
قال له مقبل علي: شوقتنا صف لنا هذه الأحداث.
 قال: كانت تعز قد نهض مجدها اثناء الأمير علي الوزير الذي لم يحدث شيئاً في العادات والتقاليد ولكن احدث نهضة علمية وثقافية. قال: اسرد حكايتك؟ في الفترة مابين 1950 وصل التلفون ثم انشئت الكهرباء وتم حفر بير للمياه وبدأت الصحف تصدر منها صحيفة سبأ وصحيفة النصر  الإماميتان  حيث خلف الاتراك مطبعة لطبع الصحف كما خلف الاتراك مطبعة لصك العملة الفضية وأنشأ بعض المدارس حتى يمحو ماتركه ابن الوزير لتعز لكن هذه النهضة لم تدم فلقد بدأ الامام بالامساك بخيط المملكة فأحكم قبضته وبدأ بزج الاحرار في السجون وفر من فر ومنهم النعمان والزبيري وغيرهما الى عدن فأنشأوا هناك صحيفة معارضة هي صوت اليمن. سكت عبد الستار ووضع عمامته امامه وهو يتذكر الأحداث. كانت الشمس قد بدأت بالغروب والشفق الاحمر قد اختلط بشعاع الشمس الواهية وبرد تشرين بدأ يدخدخ النفوس. اوقف عبد الستار كلامه ورفع مشدته الى رأسه. وهو يقول: غداً سنواصل.
تمرفز مقبل علي ولم يعر احداً أي اهتمام وخرج.
 اليوم خميس سوق المدينة
هذا اليوم سيكون له طعم خاص فهو سوق المدينة لكل القادمين، الجولة ستكون طويلة فيه تشمل داخل المدينة وخارجها. فالمدينة تستقبل كل القادمين من الريف ومن الجبل، فتاة الجبل تحمل فواكه الصيف والقات الطري وأصحاب الريف يملأون المدينة بكل أصناف الريف من بيض وسمن وبهارات ومأكولات وأحطاب على رؤوسهم وعلى ظهر بهائمهم.
قال عبد الستار: من أين نبدأ؟ .قال احمد طربوش من نهاية البارحة قال عبد الستار : سنترك الموضوع الى جلسة مقيل. بدأت رحلتهم من الباب الشمالي . انه باب موسى. سمي هذا الباب باسم موسى الاشرف لكن الباب ليس باسمه ولقد بني بزمان المطهر ووسعه الاتراك. كانت البهائم جاثمة تحت شجرة التولق الكبيرة التي تضم كل القادمين من الارياف ليتم التوزيع الى داخل المدينة. قال له: هذه سائلة صينه المياه القادمة من الجبل  والمغربه تصب هنا لتذهب الى عصيفرة والوديان الاخرى عرّفه على كثير من الاماكن خارج المدينة منها مقبرة الاجيناد التي حرفت أخيراً الى اسم الاجينات تؤدي هذه الطريق الى وادي الضباب واودية اخرى  بدأت السحب تتجمع ليحل الخير على مدينة تعز. وبدأت السيارة تظهر تواكب العصر الجديد وتتدفق على المدينة من عدن سيارات كبيرة ومتوسطة تحمل معها انواع البضائع . بصوتها وآلة الصوت المميز.
 الصبرية تفترش الطريق
نظر الى الطريق الطويل المؤدي الى باب المداجر كانت نازلة بأجبها المليء بوريقات طرية التي قطفتها من تلك الاشجار العالية كانت تلبس لباسها الصبري. قال له: انظر الى الحيوية اليوم ياعبد الستار قاتنا عليك هذا اليوم وعند التبة العالية افترشت الطريق وانزلت مافي رأسها وربطت اكمام قميصها الى  الخلف وطرحت نفسها اخذت نفس آآآآآآآآآآآآآه وكأنها تشكو الزمن، فرح عبد الستار وراح يحك قفا رأسه،  نظر اليه احمد وأخرج ضحكة بالية وراح يجلس امامها لعله يجد ضالته اخذ يفتش ما أحضرته وقال: ياصبرية ياكحله  ابي ضربني من سبك لك رصاصه تقلبك .ضحك الجميع ، انصرفوا وتركوا الصبرية تفترش الارض تبيع ماتبقى معها من وريقات القات. خرجا من باب المداجر متجهين نحو السراجية. يبحثان عن شجرة تظلهما وجدا ضالتهما فلقد كان وادي الحقر ووادي المعسل ينتظرهم فهو  يحتوي على كثير من الاشجار حيث اخرج عبد الستار قلمه الرصاص وراح يتذكر أهم الاحياء والحارات في المدينة ويتذكر القصور وأماكن الملوك والامراء اخذ احمد طربوش رديفه وانتفض الجميع على ان يلتقوا صباحا حمل عبد الستار قلمه ووضعه في جيبه مع الورقة التي تحمل اسماء الأماكن لمدينة عدينة.
التقى الجميع  عند باب  موسى
عند شجرة التولق التي خارج باب موسى  جلسوا، اخرج عبد الستار ورقته وقلمه. وهو يسرد الأسماء والأماكن المنسية. واخرج مقبل علي آلة التصوير ليثبت بعض الأماكن التاريخية والدينية المتبقية.
قال: هناك اسماء واماكن لم نذكرها وقصور تناساها الزمن. تذكروا معي  في ورقتي سبعة وعشرون موضعاً في تعز وعشرون قصراً في تعز  اكثر هذه الاماكن قد انقرضت ولا نتذكرها حتى نحن كبيري السن. مثل الوسطة ذي عدينة  اسفل جبل السراجية وهي حارة المعتبية الآن وحارة الدهمه التي حول اسمها الى حارة الدمة في سكان  باب النصر والجهملية التي حول اسمها الى الجحملية وكثير من الاسماء والاجيناد التي حول اسمها الى الاجينات وكثير من الحارات  اما القصور حدث ولا حرج . مثل دار السرور اين هو الآن؟دار السلام و دار السعيدة والحبيل شرق  دار الإمارة في الحصن  وهناك اماكن كثيرة في صالة وثعبات وكانت اماكن تتخللها اشجار وفواكه وغيرها عطف ورقته وقال أين نبدأ اليوم؟ قالوا جميعاً نبدأ من السور.
سور .. ذي عدينة  
لاتستغربوا اذا قلت لكم موضوعاً ..هل تصدقونه!! ما اقول  لكم؟ ان سور تعز لم يبنيه الأتراك او الدولة الرسولية او الطاهرية فلقد تعرضت تعز لكثير من الغزوات ونهب أسواقها وكثير من دورها وهدمت بعض دار العبادة وسبيت النساء وبيعت في الأسواق ولذا فكر اهلها ومن له العقل والرأي على عمل شيء للمدينة. فلما دخل المطهر بن شرف الدين الى مدينة تعز دخلت المدينة عهدا ًجديداً ليس في وضعها الاجتماعي وانما في وضعها الحربي فبدأ المطهر في بناء سور للمدينة يرتبط بالحصن يكون اماناً للمدينة بالجهة الغربية والشمالية ويضع له منافذ يخرجون منها اهل المدينة فكان الباب الكبير شرقاً ومخلولتي شمالاً للسيول وباب المداجر للقادمين من الجبل وباب موسى وباب اخر كان صغيراً .وسع بعد قيام الثورة وبدأ العمل بهذا السور سنة 941 هجرية  ونتهى سنة 950هجرية وبهذا السور حفظت المدينة من الغزو وكان باب موسى صغيراً ملتوياً فوسع الباب والذي وسعه محمود باشا وظل كماهو الآن. توقف عبد الستار قليلاً وقال: هل تعرفون الغزاة الذين غزوا المدينة كثيرون لكنهم لم يفلحوا باقتحامها قال احمد الذي يفتح فاهه لأول مرة كنت اظن ان الاتراك هم الذين بنوا السور قال عبد الستار التاريخ يحفظ لهذا الرجل هذا العمل. في هذه الفترة بدأ سكان تعز بالخروج من سور المدينة رغم وجود الحيوانات المفترسة. فاتجهوا شمالاً نحو الضربة وآخرون شرقاً وتوسعت المدينة وتركت ذي عدينة. قال: هل تريدون تاريخاً آخر. سكت الجميع وهم مرجلون الى الباب الكبير. غداً سنكون في صالة سنكون ضيوفاً عند الشيخ راوح. احك لنا ماتريد !!! .
صالة
بدأ الكلام احمد طربوش، مكان جميل يشرف على اودية كثيرة شمالاً وادي صالة وأودية العدين والحوبان اما جنوباً فجبل العروس المنشق من صبر ثم وادي ثعبات والحصن اما شرقاً التعزية والحوبان ونجد ألصبري وأما غرباً فمدينة تعز  الوقت يمر من ذهب والشمس تعكس ظلالها والطيور تغرد والفلاحون يحرثون أرضهم. وبنت البادية تحمل فوق رأسها خبزاً تأكل الطير منه. يصل راوح ليخبرنا عن موعد صلاة الظهر ثم الغداء أدوا صلاة الظهر ثم اتجهوا الى دار راوح قال عبد الستار : آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً . تناولوا غداءهم واتجهوا الى المقيل. شاهدوا بعد ذلك قصر صالة الذي بناه ولي العهد الإمام احمد في الاربعينيات وشاهدوا الأسد الذي في القصر وبعض الحيوانات بدأ الجو يعطي طراوته ومتمتعين برحلتهم، استأذنوا الشيخ راوح وانصرفوا.
قال لهم الشيخ راوح: لقد أعددت لكم مكاناً للمبيت لأن غداً ستكون في ضيافة الشيخ قاسم في ثعبات، هز أحمد طربوش رأسه بالموافقة واتجهوا الى المقيل والمبيت  والفرح بادٍ عليهم.
ثعبات .. والقصور الغائبة
صحى الجميع على أذان الفجر وكلهم نشاط يتطلعون الى رحلة جديدة، ادوا صلاة الفجر واتجهوا الى بلاد القصور الغائبة. كان الجو لطيفا تتخلله زقزقة العصافير بدأ الفجر يظهر والشمس المخباة تطلع متسللة من الجبال الشرقية . احمد طربوش يسرع بخطواته رغم كبر عمره المديد وكانه ابن العشرين . تقترب ثعبات منهم وشمس الضحى ترسل خيوطها الذهبية على سفوح الجبال المطلة وجبل العروس يحتضن منطقة ثعبات كطفل ولدته امه توا . كان الشيخ قاسم في انتظارهم . تعرف عليهم وقدم لهم الفطور من البن والتمر والخبز من الذرة قال احمد ياعبد الستار اخرج دفترك وقلمك قال لاداعي الشيخ قاسم دليلنا بعد ان تناولنا الفطور الجامد نبدأ رحلتنا قال الشيخ قاسم هنا كانت تعشعش قصور الدولة الرسولية والدولة الطاهرية بنوا بعض القصور وكانت متنفساً لهم وخاصة في فصل الصيف لمدينة تعز ولم تبق من هذه القصور سوى الاطلال وقد بنوا مكانها دوراً للمواطنين الذين نزحوا الى المنطقه ولم اتذكر سوى قصر المعقلي . جلسوا يتاملون المنطقة بجوها الساحر . تبدأ الشمس بالرحيل وهم لايحسون بها . جاء موعد طعام الغداء . كان المطر ينهال عليهم وهم يلتهمون طعامهم ,في عام 1036هـ رحلوا الاتراك من اليمن  وكان الرحيل الاول وظلت اليمن بالاخذ ورد حتى عام 1914م  اثناء الحرب العالمية الاولى عندما استقلت اليمن استقلالاً ذاتياً من العثمانيين. هذه معلومة حتى لاننسى التاريخ .وظل الشطر الجنوبي من الوطن محتلا بدأو يتخطون المسافة المتبقية إلى المدينة بيومهم الذي قضوه .
قال احمد طربوش صدقت يااخي وكنت اريد ان اتذكرك بتواريخ منها عام 936ه عندما حصل صراع بين الدولة الرسولية والطاهرية . وحصل الجوع والجدب في المدينة ومات كثير من سكانها من اطفال ونساء .
قال عبد الستار لاتذكرني لتلك الايام . هيا نرحل الى اماكن نمتع به حالنا.
وادي الضباب
وادي الضباب ماءك غزير سكاب نصفك سيول والباقي دمع الاحباب رحم الله الاستاذ عبدالله عبد الوهاب الذي عشق الضباب وكان الحب كله . وادي الضباب له سحر آخر من حيث المياه والجو الساحر تكثر به الاشجار العالية. حيث تزرع به شجرة البن والموز . ترى البلابل تصدح لكن هذا الوادي يفتقد الى مشروع سياحي يحيى ذلك الوادي وعندما تزور وادي الضباب تجد بائعة الجبن البلدي والخبز البلدي . انه وادي حيوي .
قال عبد الستار هذا الوادي يربط بنهر البركاني والحمام  ومنطقة المعافر بالحجرية وشجرة الغريب المشهورة بدبع  . جلسوا يتناولون الفطير المصنوعة من الذره الهندي او الشامي  (و الجبن الحالي ) الطري . هبت الامطار على الوادي لينهضوا للعودة  
سري تداخلت الأفكار لديه وهي لا تريد أن تنفك عن ملازمته. أفكاره تقوده إلى مكان يريح بها نفسه في هذه الساعة والناس في هذه الظهيرة ينظرون إلى أحوالهم التي يرثى لها .. تناول وجبة الغداء وقرر أخيراً زيارة المدينة القديمة بدأت الشمس تحجب ضوءها والناس لا هم لهم سوى مضغ القات وإلقاء بقاياء المخلفات الى الشارع  .. سيارات تمر من جانبه مسرعة.. والموتر سيكل يجرف ما يحصل من أمامه لا يهمه من القادم .. الناس بلهاء في هذه الساعة بعد مضغ القات المختلف أصنافه  .. بدأت الشمس بالاحتجاب من شدة الغبار الملتصق بها من شدة الحرارة وعدم هطول الأمطار .. الجبل المثقل بالغبار تراه هامداً من كثرة ما لصق به من أتربه، البائعون المتجولون يقطعون الطريق بعربياتهم اليدوية إلى باب المدينة الكبير  ، يحملون فاكهة الصيف العالقة بالغبار وقلة الماء ..انقطاع التيار الكهربائي زاد الطين بله .. وجبل ( صبر ) يشكو حاله من العطش المفرط المفرش بائع السفرجل  يصيح بكل صوته.. وأخر بلح اليمن .. وآخر تين شوكي أقترب من البائعين .. رمان يا عمو .. ( هذا الصيف قل امطاره ستنتهي الفواكه قبل وقتها) سكت وراح يواصل طريقه .. تين شوكي .. بلح .. قرر الدخول من الباب الكبير للمدينة إلى جوف المدينة المثقلة بالهموم وما تصدع منها .. موز .. اخترق الشارع يتأمل أوجه الناس البائسة.. إنه يعرفهم من زمن بعيد ..  الرياح تجرف ما تبقى من أكياس النايلون المتطايرة في السماء وعجاجة قادمة تخفي وراءها رائحة المطر القادم . هو لايريد إن يمضغ القات هذا اليوم .جولة حرة داخل المدينة التاريخية .
الشارع يطول أمامه .. الباصات مكتظة عند الباب الكبير. هكذا يسمونه العكبار  . يعرفه كل الناس .. الهيس والعكبار . عرضي مدينة صالة الجبل.. كل لون له اتجاه  من كثرة البائعين المتجولين صدر الشارع لا يتسع لأحد  أخذ يمشي بصعوبة جمة اخترق الجموع عند الباب الكبير ..
إلى أين أنت ذاهب يا حاج .. لم يرد بكلمة واحدة .. أخذ اتجاهاً نحو المعالم الحضارية القديمة اركب رقم واحد بلون ..... غاب عنه الصوت .. يريد زيارة المعالم القديمة في المدينة «لا تسمع الداعي من المجيب» رصيف الشارع ملي بالبائعين بدأت رائحة المدينة تظهرله .
الأشرفية «المعتبية» عبدا لهادي ..جامع الملك المظفر وغيرها .. من معالم الدولة الرسولية .
لابد من زيارة قلعة القاهرة قلعة الرسوليين والايوبيين  يوم آخرالمسافة بعيدة السير على الاقدام  . لقد عمل حسابه لزيارة القلعة .
نظر إلى المدينة القديمة قال في نفسه أين الدولة الرسولية ؟ .. أين المدينة ؟ تأمل الزمن الماضي وراح يقطف ثمار الحاضر الدخول هنا بالأقدام . تابع خطاه وتجول قليلا  قال لابدأ من زيارة المعالم الحضارية القديمة .. قدماه تأخذه  بداءً من باب المدينة يتحسس الناس القادمين بائع الجبن وبائع التمر .. لا يفترقان .. هذا باب المخلولة لقد تهدم هو أيضاً  .. أصبح ممراً للناس .. هو يعرف بباب البخلولة  وهو معلم من معالم المدينة تماماً .. هنا بائعة الخبز والملوج والكدم بدأت الشمس تأخذ مسارها إلى الغروب .. والجبل لا زال يحمل في طياته الجاثم على صدره المتخم بالهموم ذرات الغبار في هذا الصيف القارض حجبت منظر المدينة  .. لا يستطيع الناس النظر إلى المدينة القديمة كانت يتيمة .. متصدعة فلقد رحل أكثر سكانها ، إما إلى العالم الآخر وأما إلى خارج المدينة  .
قال في نفسه : مسكينة أنت ( يا ذو عدينة )اسم لمدينة تعز قديما _ وضع لنفسه خطة لزيارة بعض المعالم القديمة  .. مدرسة المعتبيه والأشر فيه .. وادي المحبة .. المظفر.. وغيرها من المعالم القديمة التي تجعله يحس بالماضي.
بدأ الخطى .. كانت الشمس قد أخذت بالغروب تركته يهيم ليكمل جولته .
بدأ السواح يتأملون المدينة .. يأخذون صور تذكارية لمعالمها .. مد رجليه ليرى معالم الدولة الرسولية .. هذه هي الأِشرفية ..  عالم آخر .. وفن زاخر من الجمال .. إنه مدرسة ومسجد . دخل المسجد .. أدى ركعتين شكراً لله .. صحبه مقيم المسجد .. تعال انظر إلى هذا.
.. فتح له باب إلى أسفل المسجد تدفق السواح يأخذون الصور للقبور القديمة التي ظلت هاجعة  يتأمل الزمن الماضي تحكي حروف التاريخ القديم «لتقول هل من مصير لهذه المدينة» . قال له هذا هو قبر الأشراف ألرسولي  .هذا الصرح شامخاً وهذه زوجته قال: ومن هي ؟
قال : المعتبيه . لا زال جو المدينة مشحوناً بالأتربة والغبار أسرار كثيرة قالها له .. تأمل القبور  وخرج مسرعاً. بعد ان تامل قلعة القاهرة
( كانت القاهرة بقلعتها تحكي حصار من زمن بعيد ) نزل وهو يحمل نفسه على قدميه كإنسان مكبل بالحديد معلناً أن المدينة لا زالت يتيمة (تحتاج إلى من يصونها رن جرس التلفون  في جيبه وهو يتراجع الى الخلف  .. كان التلفون صامتاً كما هي القبور  .. قال له هل تحفظ السر .. قال من أنت؟  نعم أحفظ السر..  ما هو السر؟ سكت في نفسه وأخذ يقلب الماضي قال له السر .. رفع رأسه شامخاً ونظر إلى المدينة وهي راقدة في حضن الجبل كطفل في حضن أمه .. تراجع قليلاً إلى الخلف .. نظر كل شيء وشاهد الأشرفية بقببها التي نفخر بها الدولة الرسولية .. قال هل تحفظ السر .. قال نعم .. قال : سري للغاية قال : وما هو .. قال : هل بجانبك أحد .. قال: سواح  يتأملون تلك العظمة ويأخذون صوراً تذكارية .. تراجع عن إعطائه السر ..
قال : وما هو أمامك الآن .. قال: قلعة القاهرة .. وشمالك .. قال: مسجد الأشرفية .. وعن يمينك قال: المدرسة المعتبيه توقف قليلا   ( المعتبية  ؟؟؟)  أنت لاتعرف إلا القليل.
قال : وماهو السر صمت قليلا .. ومن خلفك قال : جامع الملك المظفر .. سكت وهمس في أذنيه : هل تعرف باب المداجر وهل تعرف ؟ .. وهل ؟ .. هل تعرف جبل السراجية ؟ ووادي المحبة وهل تعرف الساقية التي يمر منها الماء إلى ( ذي عدينه ؟) والماء العذب    قال : ومن ذي عدينه ؟ ذي عدينة هي المدينة القديمة (سكت) همس في أذنيه مرة ثانية بكلام جعله يعيد حساباته من جديد .. راح يهرول نحو المدينة القديمة ( ذي عدينه ) بعد ان تغيرت معالمها الاثرية   قال له :  سري للغاية .. هل فهمت  تأمل قليلا كان سور المدينة قد انتهى . بدأ الخبراء في فك رموز النقوش في هذه المدرسة الأثرية وغيرها من العوالم التاريخية والدينية . علما ان تعز تعرت لكوارث طبيعية وحروب من العوامل الطبيعية خسوف الشمس وكسوف القمر وحروب انصبت عليها من الدول المتعاقبة عليها وهناك سر اخر قال ماهو ؟ قال الم تعلم ا ن اول سيارة دخلت تعز هو عام 1926 م وهذا سر آخر احمله لك احفظ التواريخ وهذه السيارة حملت على ظهر بغال وتم تركيبها في تعز . ظهرت السيارة والناس مبهورون بها في حينه .
الحرب الضروس .
نعرضت تعز الى حرب ضروس وذلك لتعنت الإمام يحيى من عدم تسليم الامام لمنطقة الضالع حيث تم التنازع عليها من قبل الامام يحيى والاستعمار .
قال مقبل علي عم احمد احكي لنا هذه الحادثة؟
قال : احمد طربوش حكايه مرت لاتصدعوا راسي.
قال مقبل علي .. احكي لنا هذه الحرب .
قال : بعد صلح دعان سنة 1911 م بين الاتراك والإمام يحيى . بخروج الاتراك من اليمن بقى هناك حامية في تعز ولم يكن الانجليز قد فرض الحدود . اضطر الإمام بضم الضالع الى مملكته وقع في هذه المنطقة مناوشة في منطقة قعطبة التي كانت جزءاً من الضالع . رفض الإمام ذلك مما اطر الانجليز الى ضرب تعز بالطائرات وراح من جراء هذا الضرب خلق كثير وخاصة في نقيل الحقر . الاان الامام اضطر لتسليم الضالع وتم رسم الحدود لكن تعز لم تسكت على ذلك وتم احتلال لحج من قبل الامام.
قال مقبل علي هذه حادثه لاتنسى ابداً .
قال عبد الستار اقروا التاريخ ترون العجب عن تعز .
النزوح الجماعي
بعد كل ماحصل لتعز من غزوات وكوارث وانشقاقات وبقيت ذي عدينه تذوق الامرين سبب تقص المياه وتفرق اهلها لغزوات من الدول المتعاقبة.
بدأ أهالي المدينة القديمة للنزوح الى خارج المدينة فاستوطنوا اماكن كثيرة من خارج باب موسى منها الحصب وضربة علي والمصلى الشرقية والغربية وجبل هزيم هذا من الشمال والغرب اما من الجنوب فقد نزحوا الى منطقة الضبوعة والجبال المطلة الى عصيفرة نحو العدين واصبحت المدينة القديمة شبه خاوية , واقبل الوافدون من الريف يعمرون لهم مساكن خارج المدينة توسع العمران وشقت الطرقات وأصبحت ذي عدينة يتيمة إلا من سكانها الاصليين كان هذا التوسع العمراني تنفس للمدينة القديمة . وسميت حارات جديدة . وبدأت السيارات تصل من الجنوب المحتل رينا السيارات الدش الكبيرة والعنتر ناش وطلعت بعض الكلمات الافرنجية من الجنوب ولكن محرفة مثل جرشبل ودريول وغيرها الذي اوصلها العمال من عدن . وكانت في هذه الفترة قد ظهر التلغراف ( وما يسمى المرسس ).
سحب البساط من تحت الإمام احمد
اليوم المقيل سيكون عند القاضي المجاهد وسنتحدث كثيرا وافق الجميع على هذا الاقتراح . في المقيل قال عبد الستار بعد ان استأذن القاضي المجاهد   سنكمل حديثنا ونعود قليلا الى الورى قال عبد الستار اذا كان هناك اخطاء راجعتني يا  قاضي علي  هز القاضي راسه واعطاه الاذن . بدأ عبد الستار حديثه . بعد اغتيال الإمام يحيى في صنعاء والقضاء على ثورة 48م توج احمد اماما واتخذ تعز مقراً دائماً له وبدأ في زج الاحرار في السجون وفي عام 55م كانت هناك  محاولة الانقلاب على الإمام احمد وهو الانقلاب الذي قام به الثلايا في تعز واعدم قادة الانقلاب ومن بينهم الثلايا وبعد ذلك عمل على البحث عن الاحرار . اخرج ورقة وراح يتذكر الاحداث.. المحاولة الثانية في فبراير لعام 61م في الحديدة قام به العلفي والهندوانة  واللقية لكن الإمام ظل مثخنا بالجراح حتى 18 سبتمبر لعام 62 توفى الامام وتولى ابنه البدر الحكم لكن لم يدم كثيرا .انتفض الاحرار وقامت ثورة 26سبتمبر.
 قال عبد الستار نعود قليلاً الى الوراء . بعد الاصلاحات التي وضعها الإمام  في تعز .
بدأ المغترب يعود الى وطنه يعمر وشق الطرقات  ويبني له حياة جديدة لكن الإمام ظل مسيطراً على حكم البلاد مماجعل البلاد تغرق في ظلام دامس . وعاد المواطن من حيث أتى عاد أكثرهم الى الحجاز وعدن .                     
 قال عبد الستار . شعبنا ظلم , فبدأ الاحرار بالتحرك من جديد وهرب من هرب من المثقفين وانعدم التعليم  وكانت في تعز مدرسة واحدة هي المدرسة الاحمدية في حارة الجزارين  ومدرسة اخرى هي النجاح عبارة سجن في المدينة . وبداء سحب البساط من تحت اقدام الإمام بالمحاولة الاخيرة فضحى الشعب بخير رجاله وشبابه .سكت عبد الستار ونفض المقيل . بعد ان ارتاح مقبل علي من كلام عبد الستار قال القاضي علي المجاهد لقد اجدت يامعمر تعز .
اضراب الطلاب في تعز
اضرب الطلاب في تعز . وكانت بداية الثورة الحقيقية في تعز .
قال عبد الستار بعد عودة الامام احمد من روما مثخن بجراحه من محاولة الاغتيال التي قام بها االعلفي  والهند وانه في الحديدة  . اضرب الطلاب في تعز  وذلك في نهاية 1961م اغلقت المدرسة وضرب الطلاب من قبل عسكر الإمام وهرب الطلاب الى ضربة علي وجلست مغلقة  حتى قيام الثورة عام 1962م . وقامت الثورة توافد الناس من كل صوب وحدب للدفاع عن الثورة وكان الشباب بمثابة الدرع الواقي للثورة المباركة . وبنت الفنادق والحدائق وشقت الطرقات وقدمت السيارات الكبيرة والصغيرة تحمل الشباب بحراً وبراً وتحمل الخيرات .
 ثورة26 من سبتمبر
قامت الثورة يوم  الخميس 26من سبتمبر  وانخرط الشباب في سلك الجندية للدفاع عن الثورة كان الشباب يصلون الى تعز من الشطر الجنوبي من الوطن حاملين رؤوسهم على اكفهم. ولاقت الثورة والجمهورية مالاقت من الإجهاض من قبل اعداء الوطن لكن عجلة التاريخ لم تتوقف يدا تبني ويدا تحمل السلاح . قال مقبل علي انا كنت من بين الذين التحقوا بالحرس الوطني في حينه . حملت السلاح وتدربت عليه .
المدارس تفتح ابوابها
بعد قيام الثورة فتحت المدارس ابوابها وتجند الشباب والتحقوا بالحرس  الوطني وبالألوية المقاتلة للدفاع عن الثورة حيث تكالب الاعداء على الثورة . لكن الجمهوريه صمدت ضد الاعداء وضحى الشباب بروحه  حيث شيد المصانع وشق الطرقات وبدأ تحرير الجنوب المحتل حيث قامت ثورة الرابع عشر من أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني ورحيله عام 67.م
فتحت مدرسة الاسلحة وفتحت الكلية الحربية وكلية الشرطة وتخرج الطيارون وكونت الألوية القتالية التي تدربت في مصر للدفاع عن الثورة .
هائل سعيد في تعز
بداء الحاج هائل سعيد بانشاء مكاتب له للتجارة. فكان ابنه احمد رأس حربه . فتح له مقرات للتجارة .ثم حول التجارة الى مصانع . فأنشأ مصنع البسكويت في الحوبان وتزايدت المصانع وكانت تعز منبراً للصناعة ثم تبعه الاصنج ثم مجموعة الشيباني وكانت تعز قلعة للصناعة ياتي هذا من عام 67م وحتى الثمانينات . أنشئت بعد ذلك الاذاعة ودخل التلفون  . قال احمد طربوش لقد امتد بي العمر ورأيت مارأيت  فكانت اذاعة تعز منبراً للعلماء والمثقفين والفنانين . وجاء مطار تعز في الجند ليستقبل الطائرات ووصلت السيارات الضخمة تحمل البضائع ونهضت نعز وتوسعت الى مشارف القاعدة وحذران . ثم جاء الاستقلال وطرد الاستعمار من جنوب اليمن المحتل . يومها هتفت الجماهير في  الشمال والجنوب عاشت اليمن .
قال عبد الستار . اليوم الواحد يموت قرين العين بعد ان توحدت اليمن . اتكى احمد على حجر وهو يشم رائحة النرجس من على خد الصبرية الجاثمة امامه . واخذ حفنة من التراب ووضعها في جيبه . ولاتعرف المجموعة لماذا هذه الحفنة من التراب  ضحك الجميع على عبد الستار .
ركب عبد الستار سيارة فاخرة يرافقة احمد طربوش ومقبل علي وآخرون متجهين الى عدن ثغر اليمن الباسل كان الطريق امامهم سهلا ميسرا ومقبل علي يصف لهم الطريق والاماكن وفي الشريجه اخرج  عبد الستار التراب الذي في جيبه ورش منه عند الحدود وفي كرش عمل كذلك وسكت . قال لهم مقبل علي هذه هي الحدود .كانت السيارة تسير بسرعة جنونية وهو يصف لهم الأماكن , هذه عدن هذا الشيخ عثمان وهذا الجسر وهذه المنطقة الحرة وهذا البحر وهذه الصهاريج التي كانت مهراً للسيدة بنت احمد الصليحي . وهذه قلعة صيرة لم يتركوا مكاناً الازاروه  عاد الجميع الى تعز بعد رحلة جميلة ممتعة . قالوا جميعا ... تعز علينا تعز.
حبنا للحالمة.. تعز
تجمع الجميع وهم يلبسون أزهى الملابس التعزية مع أولادهم  ونسائهم وصلوا صلاة الجمعة في جامع الجند التاريخي . شهدوا ذلك الزمن الماضي  وتذكروا الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه  الذي اسس اول مسجد في الاسلام في اليمن في السنة التاسعة من الهجرة لتضل اليمن موحدا وتعز رمز التضحية . هل تريدون شيئاً ياأحبابي فالزمن قد قطع مني الكثير وعشت زماناً افخر به لكم مني التحية